نفت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، تصريحات نسبت لرئيسها راشد الغنوشي حول دول الخليج العربي، كانت قد أثارت حفيظة مجلس التعاون لدول الخليج الذي سارع إلى رفضها واستنكرها…
الغنوشي ينكر تصريحات نسبت إليه حول حدوث تغيير في منطقة الخليج |
نفت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، تصريحات نسبت لرئيسها راشد الغنوشي حول دول الخليج العربي، كانت قد أثارت حفيظة مجلس التعاون لدول الخليج الذي سارع إلى رفضها واستنكرها.
وقالت الحركة في بيان وزعه مكتب راشد الغنوشي، إنه قد "تم إخراج المعاني عن سياقها" فيما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات الغنوشي حول الثورات العربية.
وأوضح البيان أن الغنوشي "تحدث عن ما تشهده بعض البلدان العربية من ثورات مثل تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن في حين تحقق التغيير في المثال المغربي عبر الإصلاح وهو الأقرب إلى وضع دول الخليج العربي".
وشدد في هذا السياق على أن "التصريح لا يتضمن تدخلا في الشؤون الداخلية لأية دولة عربية ولا يقصد به ذلك"، رافضا في نفس الوقت ما وصفه بـ"أسلوب تشويه التصريحات لإفساد العلاقات وتحريف المواقف ويدعو الجميع إلى الحرص على الموضوعية والدقة في النقل".
وكانت إحدى وكالات الأنباء العالمية أشارت في وقت سابق إلى أن راشد الغنوشي "توقع أن يحدث مزيد من التغير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الأكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية".
وأضافت الحركة في بيانها، أنه "عندما سئل (الغنوشي) بشأن المرحلة التالية مشيرا إلى الكويت والبحرين وقطر، قال أنه يتوقع انتصار الثورة السورية وحدوث إصلاحات في أكثر من بلد عربي وخاصة منطقة الخليج".
وأثارت تصريحات الغنوشي حفيظة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف الزياني الذي استنكرها، ووصفها بـ"التدخل غير المقبول في الشؤون الداخلية لدول المجلس".
وأعرب الزياني عن استيائه من تلميحات الغنوشي عن الأوضاع الداخلية في بعض دول المجلس، وتمنى ألا تعكس تلك التصريحات الموقف الرسمي للحكومة التونسية، وألا تنعكس على العلاقات التي تربط دول المجلس بتونس.
يُشار إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها الغنوشي عن تصريحات سابقة، بحجة أن وسائل الإعلام "حرفت أقواله، أو لم تنقلها بأمانة".
|
يو بي أي |