في تصريح لـ”المصدر”-خبيرة أمنية تفجرها وتحذر:”ما يعد لتونس خطير جدا..وضربة ارهابية قادمة في هذا الثالوث..”

أكثر من أسبوع مر على الهجوم الارهابي الفاشل الذي نفذته عناصر ارهابية على مدينة بن قردان في الجنوب التونسي والتي كانت تسعى من خلاله وفق ما كشفته الأبحاث وأكده رئيس الحكومة الحبيب الصيد للسيطرة على هذه المدينة وتحويلها الى “امارة داعشية”، أكثر من أسبوع مر ومازالت عمليات التمشيط والاستنفار قائمة لترصد ما تبقى من الخلايا الارهابية المترصدة التي قد تتحرك في أي وقت وفي أي مكان لمحاولة زعزعة أمن الوطن وتشتيت المجهودات الأمنية.

وفي هذا الاطار حذرت الخبيرة الأمنية ورئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية في تصريح لـ”المصدر” اليوم الخميس 17 مارس 2016 من الخلايا الارهابية المترصدة التي قالت عنها انها نجحت نجاحا كبيرا في التغلغل داخل المجتمع والتي تنتظر الفرص لتنفذ عملياتها داعية الى ضرورة تكثيف العمل الاستخباراتي والاستعلاماتي وتكثيف التعاون أيضا بين الوحدات الامنية والعسكرية بالاضافة الى التنسيق مع دول الجوار للكشف عن هذه العناصر وتموقعها مخططها لضربها قبل ان تتحرك.

تهديدات ارهابية خطيرة لمنطقة برج الخضراء والوحدات الأمنية تتخذ اجراءات مشددة

وحذرت قعلول من ضربة ارهابية قادمة في الثالوث الجنوبي (برج الخضراء،البرمة،رمادة) أو في العاصمة وذلك لتخفيف الخناق على الخلايا الارهابية التي ماتزال متحصنة في بن قردان مشيرة الى أن الضربات القادمة لن تكون للانتقام فقط لانه بان بالكاشف من خلال ترسانة الأسلحة الحربية التي حجزت في مخازن ببن قردان والتي تم تخزينها بين 2011 و2012 ان ما يعد لتونس كبير وان الخلايا الارهابية تمركزها واضح وتتحرك وفقا لمخطط معد مسبقا.

وشددت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية على أن العمل الاستخباراتي والاستعلاماتي بامتياز هو الحل الوحيد للتصدي للخلايا المترصدة مشيرة انه في حال لم تكن هناك عملية استباقية فان ما يعد لتونس خطير جدا لأن الخلايا الارهابية الآن بصدد رمرمة نفسها بعد ضربة بن قردان.