رابطات حماية الثورة تهاجم مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة

تفاجأ النقابيون أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بقدوم حشود كبيرة من رابطات حماية الثورة الذين رفعوا شعارات مناهضة للاتحاد وهتفوا بعبارات معادية للاتحاد وب"ديغاج" وحاولوا اقتحام المقر المركزي بساحة محمد علي بالعاصمة، حيث كان مبرمجا اليوم الثلاثاء أن تخرج مسيرة للاتحاد في ذكرى الستين لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.

وذكر مراسل المصدر نقلا عن أحد المصادر النقابية إن حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية صلب الاتحاد تعرض للاعتداء من قبل أنصار رابطات حماية الثورة، التي قامت اليوم الثلاثاء أيضا بمسيرة بولاية صفاقس مطالبة ببقاء الحكومة الحالية ورفضت مقترح رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي بتشكيل حكومة مصغرة من تكنوقراط.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل فقد تمّ سابقا إلقاء الفضلات أمام مقره ردا على إضراب لأعوان التنظيف تواصل لعدة أيام.

يشار إلى أنّ أعضاء الحكومة الحالية ومن حركة النهضة الإسلامية وجهوا أصابع الاتهام إلى الاتحاد العام التونسي للشغل بتأجيج الوضع في ولاية سليانة واتهموا عناصر من الاتحاد الجهوي بتأليب أهالي سكان سليانة لعزل الوالي أحمد الزين المحجوبي.

لكن اتحاد الشغل ينفي تورطه في قيادة "ثورة مضادة" للإطاحة بالحكومة ويؤكد مسؤوليه إن دور الاتحاد الاجتماعي يتمثل في الدفاع عن مصالح العمال والفئات المهمشة، مؤكدا وقوفه إلى جانب الثورة منذ بداياتها في ديسمبر 2010.

ومن غير المستبعد أن تشهد هذه الأزمة مزيدا من التصعيد لا سيما وأنّ رابطات حماية الثورة اصبحت مستهدفة حاليا من قبل الكثير من أحزاب المعارضة التي تدعو إلى حلها خاصة بعد جريمة مقتل لطفي نقض أحد المنتمين لحركة "نداء تونس" بولاية تطاوين، وهي جريمة ما تزال إلى حدّ الآن قيد التحقيق.