عبر الأمين العام لحزب الديمقراطيين الوطنيين الموحد شكري بلعيد عن رفضه الشديد للاتهامات التي وجهها علي لعريض وزير الداخلية له ولحزبه بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا في ولاية سليانة…
شكري بلعيد يرفض اتهامات وزير الداخلية ويدعو إلى تشكيل حكومة كفاءات |
عبر الأمين العام لحزب الديمقراطيين الوطنيين الموحد شكري بلعيد عن رفضه الشديد للاتهامات التي وجهها علي لعريض وزير الداخلية له ولحزبه بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا في ولاية سليانة.
ووصف بلعيد هذه الاتهامات بالكاذبة وذلك في لقاء صحفي عقده الثلاثاء قائلا "أنا على يقين أن هذه الاتهامات لن تنطلي على الرأي العام الذي سئم من التجاء الحكومة إلى إلقاء أخطائها وفشلها على شماعة هذا الطرف أو ذاك في كل مرّة تتحرك فيها الجماهير الشعبية للدفاع عن حقوقها المشروعة".
وأضاف أن الحكومة لن تنجح في التغطية عن مسؤوليتها فيما آلت إليه الأوضاع نتيجة اختيارها اللجوء للقمع الوحشي في مواجهة التحركات الاجتماعية عوض الاستجابة لمطالبها المشروعة.
كما اعتبر أن تصريحات وزير الداخلية "غير المسؤولة" أدت إلى تفاقم الاحتقان في سليانة، مبرزا أن هذه التصريحات لن ينتج عنها إلا مزيد تأجيج الوضع وتنامي سخط الأهالي لما فيها من تهرب سافر من المسؤولية واستخفاف بمعاناة أهالي سليانة المتواصلة وتشويه لنضالاتهم ومطالبهم المشروعة وطمس للقمع الوحشي الذي سلط عليهم، حسب تعبيره
وحمل بلعيد وزارة الداخلية مسؤولية العنف الهمجي الذي مورس على أهالي سليانة الذين قال إنهم مارسوا حقهم في الاحتجاج المدني السلمي، داعيا كل القوى التقدمية وعلى رأسها الجبهة الشعبية إلى النضال من أجل فضح عمليات القمع والدفاع عن أهالي سليانة.
وأبرز أن الاحتجاجات التي شهدتها الجهة جاءت على خلفية حالة الاحتقان التي تعيشها بسبب الوالي الذي ينتمي إلى حركة النهضة، مشيرا إلى أن الوالي تعامل مع الأهالي كمسؤول حزبي بعيدا عن مسؤوليته كممثل للسلطة التنفيذية للجهة.
وأكد بلعيد أن توجيه الاتهامات إلى حزب الديمقراطيين الوطنيين الموحد في كل مرّة بالوقوف وراء التحركات الشعبية من قبل الحكومات المتعاقبة ليس بالأمر الجديد، قائلا إن ذلك "لن يزيدنا إلا إصرارا على مساندة فئات وأبناء الشعب التونسي ومواصلة النضال لتحقيق أهداف الثورة".
ودعا إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتولى إدارة المرحلة الحالية خارج المنطق الحزبي وتفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل تجنيب البلاد مخاطر العنف والفوضى، إلى جانب دعوة الأطراف الديمقراطية إلى التضامن مع حزب الديمقراطيين الوطنيين أمام حملة التشويه التي يتعرض لها.
يشار إلى أن وزير الداخلية اتهم اتهم شكري بلعيد وأحزاب معارضة قال إنها تتخفى وراء الاتحاد العام التونسي للشغل بتأجيج الوضع في سليانة وهو ما خلف استياء من قبل الجبهة الشعبية والاتحاد العام التونسي للشغل.
|
مريم التايب |