تابع مركز تونس لحرية الصحافة بانشغال كبير حادث الاعتداء على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم لتجمع نقابي بساحة محمد علي بالعاصمة احتفالا بالذكرى الستين اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد…
تنديد بالاعتداءات على الصحفيين خلال تغطيتهم لمهاجمة مقرّ اتحاد الشغل |
تابع مركز تونس لحرية الصحافة بانشغال كبير حادث الاعتداء على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم لتجمع نقابي بساحة محمد علي بالعاصمة احتفالا بالذكرى الستين اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.
لقد أكّد لطفي الوافي الصحفي بـ"راديو كلمة" أنّه تعرّض للرمي المباشر بالحجارة من قبل مواطنين كانوا يصدّون مظاهرة خارجة من مقر الإتحاد ويعتدون على النقابيين الموجودين.
وأكّد الوافي أنّ الهجوم الذي تعرّض له كان أثناء تغطيته للحدث رغم أنّه كان يقف في مكان منفصل عن المتظاهرين ويلبس صدرية صحفيّة.ولقد عاين طاقم وحدة الرصد تصدّعا في الفك الأيسر للوافي وتورما في وجهه.
كما تعرّض الطاقم الصحفي لموقع "تانيت براس" المتكوّن من أحمد النظيف ومهنّد الزاير إلى إعتداء مماثل في الإطار نفسه وأكّدا استهدافهما من قبل "روابط حماية الثورة" وفق "ما تدلّ عليه اليافطات التي يرفعونها والشعارات التي يطلقونها".
وصرّح النظيف لوحدة الرصد بمركز تونس أنه لمّا كان يصوّر المواجهات اتجهت إليه مجموعة صغيرة من المهاجمين واعتدت عليه بالعصي والهراوات على مستوى ظهره وواصلت ذلك حتّى بعد إسقاطه أرضا ورشّت عليه الغاز المشلّ للحركة.
وأكّد الزاير أنّه تعرّض لنفس الممارسات المهينة ووصفها بأنّها "مبرمجة ومقصودة".
ويهمّ مركز تونس لحرية الصحافة أن يُجدّد تنديده بهذه الممارسات الجبانة التي تستهدف حقّ التونسيين في الحصول على المعلومة ولا تتوانى على تعريض حياة الصحافيين للخطر.كما يحذّر من تقصير وزارة الداخلية في حماية الصحافيين المستهدفين الذي قد يُفهم منه أنّه رسالة تشجيع للمعتدين.
ومن جهة أخرى تعرض فريق قناة الحوار التونسي الى اعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل أعوان حراسة المركب التجاري "شامبيون" أثناء قيامه بتصوير تحقيق صحفي في شارع فلسطين بتونس العاصمة.
وقد طلب أعوان الحراسة من الصحفيين بوخذر حاجي وهشام عبد السيد مغادرة المكان وعدم التصوير بتعلة وجود تعليمات من قبل صاحب المركب بعدم التصوير،لكن الصحافيين تمسّكا بحقهما في العمل والاتصال بالمواطنين والتصوير في الأماكن العمومية مما دفع أعوان الحراسة إلى ضربهم بالأيدي والأرجل وقد حاول أحدهم افتكاك آلة التصوير من هشام السيد وتكسيرها لكن هذا الأخير لم يُمكّنه من ذلك.
ويدعو مركز تونس لحريّة الصحافة إلى المحاسبة الفوريّة للمعتدين على طاقم الحوار التونسي, وإلى تكثيف حملة المساندة لهذه المؤسسة الإعلاميّة نظرا لحجم الانتهاكات الذي يتعرّض لها صحافيوها في مختلف جهات البلاد ومن قبل أكثر من طرف.
|
بيان |