أكد رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى السبت فى حوار مع صحيفة الواشنطن بوست الامريكية أن قصة النجاح التى حققتها تونس لا تزال تحيط بها الاخطار ولا بد من حمايتها و ضمان ديمومتها . وأضاف فى رده على سؤال حول المخاطر المحدقة بتونس لا بد من ممارسة الديمقراطية والممارسة تحتاج الى وقت كما يجب أن يكون هناك نمو اقتصادى و تونس تشكو من عديد الصعوبات الاقتصادية واذا لم نتمكن من توفير فرص عمل ومن حفظ الامن وخاصة على حدودنا فان التجربة ستكون مهددة.
وأكد قايد السبسى حاجة تونس الى المساعدات الخارجية و قال لا يمكن لتونس أن تبقى مرتهنة الى المساعدات ولو رغب أصدقاونا فى مساعدتنا فاننا سنكون سعداء ولكن لا يمكننا اجبارهم على ذلك مشيرا الى أن تونس فى حاجة الى الدعم خصوصا فى المجالين العسكرى والاقتصادى. وبخصوص الاوضاع الامنية والتهديدات الارهابية لتونس والتى طالت الامن الرئاسى والجيش التونسى قرب الحدود مع ليبيا قال رئيس الجمهورية ان تونس فى حربها على الارهاب تمثل جدار الصد الاول الذى يحمى أوروبا من أى غزو ارهابى موكدا أن تونس تدافع عن أراضيها منفردة تقريبا فى وقت لا توجد فيه استراتيجية مشتركة لمكافحة الارهاب على الصعيد الدولى . وفى سياق متصل بالاوضاع الامنية أكد رئيس الجمهورية أنه لا وجود لحرية من دون أمن وقال نحن بحاجة الى الامن لضمان الحرية ومن دون أمن فان الفوضى ستعم مضيفا أيضا أن تونس قادرة مواجهة التهديدات الارهابية دون التخلى عن الحريات وأن مهمته كرئيس للبلاد تكمن فى ضمان الحريات لكل التونسيين . وبخصوص امكانية عودة تونسيين كانوا التحقوا بما يعرف بتنظيمى القاعدة و الدولة الاسلامية وامكانية الزج بهم فورا فى السجون قال رئيس الدولة لدينا قوانين تحفظ حقوق و حرية كل فرد.
ولا يمكن لنا سجن أى شخص من دون محاكمة . وأكد الرئيس أن التونسيين العائدين من بور التوتر هم حاليا تحت المراقبة و ستتم محاكمتهم اذا لم يمتثلوا الى قوانين البلاد حسب تعبيره.
وشدد رئيس الجمهورية على أن ارتفاع نسبة البطالة و عدد العاطلين عن العمل منذ الثورة والذى قدره بنحو 618 الف شخص بينهم 240 الف من حاملى الشهادات العليا يجعل من هولاء هدفا سهلا ويتم التاثير عليهم من قبل المتطرفين الذين يقومون الى جانب جمعيات باستقطابهم واستثمار يأسهم . ولم يستبعد قايد السبسى بان يقوم البعض من هولاء العائدين بهجمات ارهابية فى تونس و قال هناك دوما مجازفة و نحن لا نستطيع أن نمنعهم من العودة وهم قبل كل شيى تونسيون و لكننا سنقوم بمراقبتهم وفى كل الحالات هناك دوما امكانية لان يشكل بعضهم مصدر مضرة بحسب وصفه.
وبخصوص الاوضاع فى ليبياالمجاورة أين تمكن ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية من التمدد قال رئيس الجمهورية نحن الاقدر على معرفة المشكل فى ليبيا نظرا لانه لدينا علاقات قديمة و تاريخية مع هذا البلد وقد بادرنا بدعوة دول الجوار الليبى الى الاجتماع فى تونس و سيكون لدينا حوار أفضل حول السبل لايجاد حل دائم هناك . وقال رئيس الجمهورية الامريكيون لا يريدون قاعدة عسكرية وهم ليسوا فى حاجة اليها و الاسطول السادس موجود فعلا فى البحر الابيض المتوسط ولهم على السفينة الحربية الواحدة نحو 5 الاف عسكرى.
هم ليسوا بحاجة الى المزيد من الجنود فى تونس وذلك فى رده على سؤال حول هذا الموضوع.
وتطرق رئيس الجمهورية فى حواره مع الصحيفة الامريكية أيضا الى ما اسماه بالربيع التونسى موكدا ان الربيع العربى هو صناعة اوروبية وليس بالصناعة العربية أو التونسية مشددا على أن التونسيين ثاروا على النظام المتسلط الذى تحكم فيهم طيلة 23 سنة طلبا للحرية والكرامة بحسب تعبيره.وأضاف أن هذه الكرامة التى ثار من أجلها التونسيون تتمثل فى ضمان العمل للجميع و الحد من الفقر و ضمان التنمية الاقتصادية للمناطق المحرومة والمهمشة ومساهمة جميع المواطنين فى التصرف و ادارة شوون البلاد . وقال أيضا ان الربيع التونسى والذى تتشارك فيه المرأة مع الرجل فى نفس المرتبة هو النتيجة الطبيعية لاصلاحات تاريخية تم القيام بها فى تونس طيلة السنوات الستين الماضية على غرار التعليم للجميع و تحرير النساء . وبخصوص الشراكة مع حزب النهضة قال قايد السبسى ان حزب نداء تونس الذى أسسه والذى فاز بالمرتبة الاولى فى الانتخابات التشريعية لسنة 2014 يمثل مع حزب النهضة حقيقتان لا يمكن لاى ديمقراطى أن ينكر وجودهما وقد أخذنا هذا الامر بعين الاعتبار وهو ما مكنتا من ايجاددولة مستقرة أفضل بكثير من دول أخرى بحسب قوله.
وأضاف فى ذات السياق أنه لو لم يعمل حزب النهضة مع نداء تونس لكانت هناك امكانية لتكرر السيناريو المصرى وهو ما كان سيمثل فى حال وقوعه شرخا سياسيا واجتماعيا عميقا وانقلابا على حد تعبيره.
الوسومأخبار تونس الانتخابات الباجي السبسي الباجي قائد السبسي الباجي قايد السبسي المصدر التونسية تونس تونس اليوم حركة نداء تونس حزب نداء تونس رئيس الجمهورية قائد السبسي