اجتماع مرتقب بين الغنوشي والعباسي.. هل سترضخ النهضة للاتحاد؟

ذكرت إذاعة شمس أف أم أنّ النقابي أحمد بن صالح توسط لترتيب اجتماع بين زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل مع الأمين العام حسين العباسي غدا الجمعة وذلك بحضور السياسي السابق أحمد المستيري، في مسعى لإيجاد حلّ للأزمة.

وبالأمس القريب حذّر زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي من إقدام الاتحاد العام التونسي للشغل على شنّ إضراب عام، معتبرا أنّ التاريخ سيسجل ذلك كوصمة عار على الاتحاد، متهما إياه بطريقة غير مباشرة باحتوائه على وسائل عنف مثل الزجاجات الحارقة والهراوات، وقال إنّ عناصر يسارية متطرقة تؤثر عليه وتراهن عبره على الإطاحة بالحكومة الحالية.

لكنّ اتحاد الشغل الذي يتمتع بقوة شعبية كبيرة في البلاد صعد من ردّه وأعلن إضرابا عاما يوم الخميس المقبل 13 ديسمبر 2012، سبقته إضرابات عامة من قبل الاتحادات الجهوية للشغل بصفاقس والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد، وسط تأكيدات من قبل النقابيين بنجاحها.

ولا ترفض قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل الحوار لا مع الحكومة أو حركة النهضة، لكنها تشدد حسبما تؤكده على أنّها لا تقبل بازدواجية الخطاب أو بالتآمر على مصلحة الاتحاد العام التونسي للشغل أو بمصلحة البلاد، متهمة حركة النهضة بازدواجية الخطاب وباعتماد على ميليشيات للاعتداء على الاتحاد.

واشترط الاتحاد بعد عقده بالأمس للاجتماع الاستثنائي للهيئة الإدارية حلّ ما يعرف برابطات حماية الثورة المحسوبة على حركة النهضة والتي تورطت في الاعتداء على مقره، وكذلك تفعيل مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد يوم 17 أكتوبر الماضية وقاطعتها حركة النهضة وحزب المؤتمر بسبب مشاركة حركة نداء تونس فيها، إلى جانب تحديد سقف زمني للفترة الانتقالية والتسريع بإنجاز الدستور وتحييد الجهاز الأمني الذي يقوده القيادي بحركة النهضة علي العريض.

فهل سترضخ حركة النهضة الحاكمة إلى هذه المطالب؟