تمكنت الوحدات الأمنية اليوم الجمعة من إيقاف عشرة أشخاص ممن اتهموا بالمساهمة أو التسبب في الأحداث التي جدّت ليلة البارحة بجزيرة قرقنة وأدّت إلى حرق كامل معتمديّة قرقنة وسيارتين كانتا بالمكان وإتلاف جزء من سيارة ثالثة علاوة على حرق مركز الأمن بالعطايا…
عودة الهدوء إلى قرقنة بعد أعمال العنف والشرطة تعتقل 10 أشخاص (بالصور) |
تمكنت الوحدات الأمنية اليوم الجمعة من إيقاف عشرة أشخاص ممن اتهموا بالمساهمة أو التسبب في الأحداث التي جدّت ليلة البارحة بجزيرة قرقنة وأدّت إلى حرق كامل معتمديّة قرقنة وسيارتين كانتا بالمكان وإتلاف جزء من سيارة ثالثة علاوة على حرق مركز الأمن بالعطايا.
وقد جدّت كل هذه الأحداث على خلفيّة إيقاف شخص متّهم بتنظيم رحلات بحرية للهجرة السرّية. وقد عادت الحياة إلى طبيعيتها اليوم الجمعة بالجزيرة بعد أن دفعت السلط الأمنية بإقليم أمن صفاقس الليلة الماضية بقوّات كبيرة للسيطرة على الوضع وفعلا تتحكّم الآن قوّات الأمن بكامل المنطقة.
وكانت مجموعة من الشبان من منطقة العطايا قامت بتلك الأعمال بعيد الساعة الثامنة ليلا كرد فعل على قيام السلطات الأمنية بإلقاء القبض على أحد سكان المنطقة صدرت بشأنه بطاقة إيقاف وهو متهم بتنظيم عمليات للهجرة السرية إلى لامبادوزا الإيطالية.
وكان أفراد الشرطة العدلية بصفاقس تولوا قبل ذلك ايقاف مجموعة من الشباب من بعض مناطق الجمهورية تتأهب للهجرة خلسة فنصبوا كمينا للمتهم وقاموا بإيقافه ونقله إلى صفاقس، حيث من المتوقع أن سيمثل أمام العدالة.
وتعيش جزيرة قرقنة منذ مدة حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي بسبب رفض المجتمع المدني النيابة الخصوصية الجديدة التي قامت الحكومة بتعيينها ولم تتمكن إلى حدّ الآن من تسلم مهامها.
أما على المستوى الاجتماعي فيبقى موضع الصيد بالكيس من أهم أسباب التوتر خاصة في الجهة الشرقية باعتبار أن عددا من البحارة من خارج الجزيرة أصبحوا يستعملون هذه الأدوات المحجرة في المناطق غير العميقة والتي توجد بها مفارخ الأسماك.
وقد تمّ تسجيل في العديد من المرات أعمال عنف بين أهالي وهؤلاء القادمين من خارج الجزيرة ولم تتمكن السلطات المختصة من الحدّ من هذه الظاهرة.
|
حافظ الشاذلي |