تعيش مدينتا تطاوين وغمراسن طيلة الايام الماضية اضطرابات متكررة فى التزويد بالماء الصالح للشرب الذى انقطع لفترة طويلة عن عديد التجمعات السكنية والاحياء فى المدينتين حسب ماذكره عدد من المواطنين لمراسل فى الجهة.
واشتكى عدد من متساكنى قرية الفرش الواقعة على بعد حوالى 11 كلم من مدينتى تطاوين وغمراسن من الانقطاعات الطويلة التى حرمتهم من هذا المرفق موكدين أنهم لم يجدوا حلا مع اقليم الشركة فى تطاوين وفرعه فى غمراسن.
من جهتهم استنكر متساكنو قرية الرقبة الانقطاعات المتكررة والممتدة على 4 أيام مما أغضبهم وتسبب فى غضب متساكنى حى قصر المقابلة و حى الصد وقرية قصر اولاد دباب حيث تعطلت المخبزة عن العمل نتيجة انقطاع مياه الشرب.
من ناحيته أكد مصدر باقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه فى تطاوين أن انسداد قناة التزويد الرابطة بين خزان الشركة بغمراسن وقرية الفرش حال دون تزويد المتساكنيين بالماء وتطلب تحديد موقع الانسداد وقتا مضيفا أن الاشغال قد انطلقت لتجديد كلمترين من القنوات بكلفة قدرت بحوالى 100 الف دينار ومن المنتظر أن يستعيد متساكنو قرية الفرش التزود العادى بالماء قريبا جدا بحسب قوله.
وبخصوص مدينة تطاوين فقد اعتبر المصدر أن النقص الحاد فى الموارد المائية جعل التزويد بالكميات اللازمة والمقدرة بحوالى 170 لترا فى الثانية غير ممكن ولذلك اضطررت الشركة الى التقسيط فى انتظار استعادة الضخ من ابار المعونة التى تدفع بحوالى خمسة وثلاثين لترا فى الثانية.
وذكر مدير الانتاج بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالجنوب الشرقى فتحى كمال فى اتصال هاتفى بمراسل وات فى الجهة أن الشركة بصدد ربط بئر جديدة بحى المهرجان تدفع بخمسة وعشرين لترا فى الثانية ومن المنتظر ان تنتهى الاشغل بعد حوالى شهر كما تجرى الاشغال حثيثة لحفر بئر أخرى بمنطقة كحيل من معتمدية غمراسن لتزويد مدينة غمراسن داعيا بالخصوص الى التقليص اكبر قدر ممكن من نسبة ضياع المياه المقدرة بحوالى اربعين بالمائة على حد قوله.
وعبر عدد من المواطنين لمراسل فى الجهة عن خشيتهم من الانقطاعات والنقص الكبير فى التزود بمياه الشرب خلال الصائفة القادمة حين ترتفع الحاجة الى تدفق بقوة 250 لترا فى الثانيةوفق تقديرات المختصين.