أكد معهد باستور أن البحوث التي أجريت على الأطفال في الجنوب التونسي لم تمثل أي خطر على صحة المرضى بل بالعكس فھي تعطي أملا كبیرا في إیجاد دواء ملائم وناجع ضد مرض اللشمانیا الجلدیة.
وحسب بلاغ أصدره معهد باستور مؤخرا فانه قد اللشمانیا ظھر بكثافة بولایة القیروان منذ سنة 1982 وانتشر بصفة تدریجیة وبلغ سيدي بوزيد سنة 1990، ثم شمل 15 ولاية تمسح كل الوسط والجنوب التونسي، حیث تبلغ الإصابات من 1000 إلى 10.000 حالة في السنة وأنه أمام ھذا الوضع الوبائي ومنذ سنة 1990، سخر معھد باستور، تحت إشراف وزارة الصحة وبالتنسیق مع الادارة الجهوية للصحة بسیدي بوزید، كل طاقاته للمساھمة في إیجاد حل لھذا المشكل الصحي وقد كان برنامج الدراسات السریریة لتطویر دواء في شكل مرھم محوریا، لتعویض الدواء الوحید المتوفر والذي یسبب كثیرا من المضاعفات وصعوبة في الاستعمال (حقن) وذي كلفة عالیة.
وأضاف المعهد أن ھذا المجھود تحت إشراف المنظمة العالمیة للصحة منذ سنة 1990، وكان یھدف لتوفیر مرھم ناجع یمكن استعماله في الوسط المدرسي لاستئصال ھذا المرض وتواصل ھذا البرنامج مع معھد ولتر رید بواشنطن مند سنة 2002 الذي طور تركیبة ھذا المرھم وكان ھذا البحث یشمل عدة بلدان من ضمنھا تونس ، فرنسا، باناما والبیرو، وفق نص البيان.
ما أكد البيان أن الهدف الحقيقي لهذا الشريط الوثائقي تنفيذ أجندا خفية تهدف إلى تشویه سمعة المعھد وطبیعة البحوث العلمیة المتعلّقة بتطویر دواء ضد اللشمانیا الجلديّة.
ويذكر أن المخرجة التونسية ايمان بن حسين كشفت عن فلمها الوثائقي“هل يصنع القتلة الدواء” الذي يوثق شهادات حية لرجال قانون ومحامين وحقوقيين وشهادات مختصين في الصحة ، حول ما وصفته بـ”جريمة الدولة” والمؤامرة على أطفال بالجنوب التونسي .