يعكس مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة فيما يخص منظومة التكوين المهني والتشغيل مواصلة إيلاء الأهمية اللازمة لتيسير إدماج طالبي الشغل باعتبار الأولوية التي يحظى بها التشغيل على المستوى الوطني حيث تمّ للغرض إدراج اعتمادات تناهز 580 مليون دينار بميزانية وزارة التكوين المهني والتشغيل موزعة خاصة على الصندوق الوطني للتشغيل (520 م د) و صندوق النهوض بالتكوين والتدريب المهني (60 م د) والصندوق الوطني للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى (20 م د)….
تونس: قرابة 80 ألف شاب سينتفعون بالبرنامج الجديد المعوّض لبرنامج “أمل” سنة 2013 |
يعكس مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة فيما يخص منظومة التكوين المهني والتشغيل مواصلة إيلاء الأهمية اللازمة لتيسير إدماج طالبي الشغل باعتبار الأولوية التي يحظى بها التشغيل على المستوى الوطني حيث تمّ للغرض إدراج اعتمادات تناهز 580 مليون دينار بميزانية وزارة التكوين المهني والتشغيل موزعة خاصة على الصندوق الوطني للتشغيل (520 م د) و صندوق النهوض بالتكوين والتدريب المهني (60 م د) والصندوق الوطني للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى (20 م د). وسيرتكز مجهود القطاع على دعم منظومة وآليات الشغل في ثلاثة مستويات كبرى وهي أولا آليات معالجة سوق الشغل وثانيا التكوين المهني الأساسي وثالثا تمويل المشاريع. 1 / آليات معالجة سوق الشغل: يستقطب الصندوق الوطني للتشغيل جلّ الاعتمادات المخصصة لمساعدة حوالي 400 ألف طالب شغل على الإدماج المهني إذ يتم سنويا رصد إعتمادات هامة بوزارات أخرى قصد النهوض بالتشغيل، وستتواصل الجهود خلال سنة 2013 لدعم هذا الصندوق باعتمادات تبلغ 520 م د منها 170 م د بعنوان برنامج التشجيع على العمل (جديد) الذي تم بمقتضاه إنهاء العمل ببرنامج "أمل". ووفق وثيقة مشروع الميزانية الجديدة للبلاد فإن هذا البرنامج الجديد هو عبارة عن آلية تهدف إلى تشجيع الشبان المعنيين على الانخراط في ديناميكية العمل عن طريق اكتساب مؤهلات إضافية قصد الترفيع من تشغيليتهم وتوفير منحة شهرية لحاملي الشهادات العليا ب 200 دينار وفرص للتربص قصير المدى والإحاطة الفردية المُشخّصة والتكوين القصير وقد قُدّر عدد المستفيدين الجدد من هذا البرنامج بقرابة 80 ألف شاب وشابة. كما سيواصل الصندوق تمويل البرامج العادية وخاصة برنامج تربصات الإعداد للحياة المهنية بإسناد منح التربّص لحوالي 60 ألف شاب وشابة باعتماد قدره 100 م د. 2/ التكوين المهني الأساسي: وتمّ ضمن هذا المحور توزيع العمل على قسمين اثنين الأول التكوين المهني الأساسي لتحسين كفاءة الشبان والثاني التكوين المستمر من أجل تحسين كفاءة العاملين بالمؤسسات. وبالنسبة إلى القسم الأول فقد تمت برمجة إعتمادات بقيمة 35 م د قصد مواصلة بناء وتحديث مراكز تكوين وتدريب مهني بقيمة 25 م د والشروع في إحداث فضاءات جديدة للتكوين والتدريب ب 10 م د وخاصة برنامج تطوير جهاز التكوين في مهن صناعة الطائرات، كما ستمكن هذه الاستثمارات من دعم فضاءات التكوين والتدريب التي تستقطب سنويا قرابة 100 ألف شابة وشابة. هذا وسيتمّ سنة 2013 استقطاب ألفي شاب في نطاق برنامج صك التكوين المهني باعتماد قدره 2.25 م د موزعين على 500 مستفيد في إطار صكّ التكوين لفائدة لولايات التي لا يتوفر بها التكوين المُنظّر مع تحمل الدولة لكلفة التكوين بنسبة قد تصل إلى 100% و1500 موطن تكوين لفائدة طالبي الشغل موزعة على المستوى الوطني وتهدف لتنمية التشغيلية وضمان الإدماج المهني. وفيما يتعلق بالقسم الثاني المتعلق ب التكوين المستمر من أجل تحسين كفاءة العاملين بالمؤسسات سيتحمّل صندوق النهوض بالتكوين والتدريب المهني الاعتمادات اللازمة لتمويل دورات تكوين قصيرة لتبلغ عدد المشاركات 260 ألف مشاركة تستفيد منها 8200 مؤسسة باعتمادات جملية تناهز 40 م د منها اعتماد بقيمة 30 م د في نطاق نظام التسبقة على الأداء المستوجب إنفاقه من طرف المؤسسة على أنشطة تكوين أعوانها دون أدائه إلى الدولة. 3/ تمويل المشاريع: وستموّل ميزانية الدولة لسنة 2013 في نطاق الصندوق الوطني للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى حوالي 4800 مشروع بتكلفة تبلغ 80 م د منها اعتمادات يتم اعتماد يتم استرجاعه يقدّر بقيمة 20 م د تُسنده الدولة لتمويل هذه المشاريع. وتتحمّل الدولة في هذا المجال مبلغا يتم استرجاعه بعد خلاص القرض (60% من تكلفة المشروع) يتراوح ما بين 32% و36% من قيمة الاستثمار ومنحة استثمار ب 6% تحتسب على أساس قيمة المشروع، هذا ويتحمّل الصندوق الوطني للتشغيل مبلغا قدره 45 م د قصد إسناد 90 ألف تمويل صغير.
|
مهدي الزغلامي |