اقدم المئات من الفلاحين ومنتجى الحليب بمعتمدية فرنانة اليوم الاربعاء على غلق الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين مدينتى جندوبة وفرنانة على مستوى جسر وادى غزالة وذلك للاحتجاج على عدم قبول مركز التجميع الكائن بقرية سدى عمار بالجهة كميات الحليب المنتجة وقطع مياه الرى عن مزارعهم.
وقال احد المحتجيين الفلاح بمعتمدية فرنانة منجى الغزوانى لمراسل بالجهة ان منتجى الحليب يتلفون يوميا كميات هائلة بسبب رفض المجمع الوحيد الذى يتعاملون معه منذ سنوات قبول منتوجهم مضيفا ان رفض صاحب المجمع لقبول ما ينتجه اكثر من 500 فلاح ناتج بدوره عن رفض مركزية الحليب بالشمال لينو قبول الكميات الواردة عليه مشيرا الى ان صاحب المجمع يهدد بغلقه فى حال استمر الوضع على ما هو عليه .
واضاف متحدثا عن قطع مياه الرى ان المندوبية بررت قطعها للمياه بصيانة الشبكة غير ان الشركة المتعهدة بذلك بطيئة للغاية والصيانة فى حد ذاتها لا تتطلب اشهرا فى منطقة سقوية حديثة لم يمر عليها سوى بضع سنوات على حد قوله.
ومن جهته بين الفلاح بذات المنطقة عادل الجوادى انه الى جانب الاضرار التى لحقته من اتلاف كميات الحليب فان اقدام المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على قطع مياه الرى على المنطقة السقوية بالجهة والتنبيه على الفلاحين بعدم اعتماد الزراعات الشبه صيفية والصيفية على غرار البطاطا والطماطم اصبح عاملا مهددا لمستقبله ومستقبل مئات الفلاحين الذين ينتمون الى هذه الجهة والذين زرعوا باراضيهم منتجات مختلفة لا يمكن ان تنجح خارج دائرة الرى فضلا عن ان التزاماتهم تجاه البنوك والشركات الممولة لهم باتت مهددة لمستقبل علاقاتهم .
واعتبر احد منتجى الحليب بمعتمدية فرنانة منير الغزوانى ان الاضرار التى لحقته جراء رفض مجمع الحليب بسيدى عمار قبول ما ينتجه يوميا الحق به اضرار وصفها ب الجسيمة واكد ان مصدر عيشه الوحيد هو كمية الحليب التى يبيعها يوميا مضيفا ان القطاع يعيش منذ اربعة اشهر او ما يزيد فى ازمة تضرر منها الجميع واعاقت الحركية الاقتصادية بالجهة ودعا فى ذات الوقت السلط المحلية والجهوية الى الاستماع لمشاغل الفلاحين وتقديم توضيحات مسوولة عن مدى استعداد السلطة لحل الاشكالات العالقة.