نفذ اليوم الخميس 27 ديسمبر 2012 عدد من سواق التاكسي وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة احتجاجا على استيراد الحكومة لعربات “التكتك” الى جانب بعض المشاكل التي يعاني منها قطاع سيارات الأجر مهددين بالتصعيد و تنفيذ اضراب عام …
سائقي التاكسي يحتجون على “التوك توك” واتحاد الشغل يقول إنّ تونس ليست بنغلادش (بالصور) |
نفذ اليوم الخميس 27 ديسمبر 2012 عدد من سواق التاكسي وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة احتجاجا على استيراد الحكومة لعربات "التكتك" الى جانب بعض المشاكل التي يعاني منها قطاع سيارات الأجر مهددين بالتصعيد و تنفيذ اضراب عام . وعبر الحبيب بن خليفة رئيس الغرفة الجهوية لنقابة التاكسي بصفاقس في تصريح للمصدر عن رفض جميع سواق التاكسي لمشروع استيراد عربات" التكتك" الّتي تعتزم الحكومة إدخالها لتونس . واعتبر الحبيب بن خليفة ان تصريحات وزير النقل عبد الكريم الهاروني المتمثلة في أن التكتك سيُخصص لنقل البضائع ينبني على المغالطة لأن رئيس الحكومة حمادي الجبالي كان قد أقر بأن عربات التكتك ستُخصص للتنشيط السياحي لان الحكومة بصدد القيام بسياسة المراحل للقضاء على مهنة التاكسي عبر سيارات النقل الجماعي و عربات التكتك وفق تعبيره . وفي السياق نفسه استعرض فرج القريشي رئيس الغرفة الجهوية لنقابة التاكسي بولاية المنستير المشاكل التي تفاقمت في مهنتهم والمتمثلة أساسا في غلاء أسعار السيارات وغلاء المحروقات والتأمين إضافة الى مراجعة سن التقاعد و قانون الامتيازات الجبائية . وقد وضع سواق التاكسي في حركة رمزية عربة تكتك امام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة للتعبير عن مدى استياءهم من اقتراح رئيس الحكومة باستعمالها كوسيلة نقل جماعي. اما من جانب الاتحاد العام التونسي للشغل و موقفه من عربات التكتك قال قاسم عفية عضو المركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل للمصدر ان اقتراح الحكومة الذي يقضي باستيراد 21 الف عربة تكتك لا يعبر عن رغبة جدية في التوصل الى حلول فعالة من شانها ان تكون حلا لمعضلة البطالة. كما تساؤل عفية عن حقيقة هذا الاقتراح الحكومي و عن طبيعته كصفقة أو كحل ناجع لتقليص نسب البطالة معتبرا ان عربة التكتك ليست من مظاهر الحضارة و لا تليق بتونس كما انها لا يمكن ان توفر مواطن شغل وتونس ليست أفغانستان أو بنغلاديش طبقا لقوله . ويشار الى ان رئاسة الحكومة اكدت أن الهدف من توفير 21 ألف دراجة نارية ثلاثية العجلات "توك توك" هو"تشجيع أصحاب المبادرات الفردية من المنتمين إلى فئات اجتماعية ضعيفة خاصة بالمناطق الداخلية والحدودية على بعث موارد رزق قارة من خلال استغلال هذه الدراجات حصريا في نقل البضائع أو المنتوجات وليس لنقل الأشخاص". كما أكد وزير النقل عبد الكريم الهاروني في فيديو نشره الثلاثاء 25 ديسمبر 2012 على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن "التكتك" أو ما يسمى بمشروع الدرجات ذات ثلاث عجلات هي وسيلة نقل مخصصة فقط لنقل البضائع وليست لنقل المسافرين وهي شكل من أشكال التشغيل والاستثمار في المشاريع الصغرى وتنشيط الدورة الاقتصادية والتجارية في تونس. وقد اثار هاذ المشروع الحكومي جدلا واسعا حيث عبر مستخدمو الإنترنت بعد انتشار هذا الخبر عن استغرابهم من استيراد هذا النوع من الدراجات النارية باعتبارها ستزيد من الاكتظاظ المروري والتلوث البيئي كما عبروا و عن استيائهم من الفكرة باعتبار أنّ هذه الوسيلة بدائية ولا تواكب التطورات الجديدة في عالم النقل ويكثر استعمالها خصوصا في بلدان العامل الثالث مثل مصر.
|
بسام حمدي |