ولاية الكاف تسعى إلى تدارك الوقت الضائع في مجال التنمية

انتظم بالمعهد العالي للعلوم التكنولوجية بولاية الكاف -يوم السبت الماضي- لقاء شراكة من أجل دفع الاستثمار بجهة الشمال الغربي وذلك بحضور محافظ البنك المركزي وعدد من المسؤولين الذين عبروا عن رغبتهم في دفع التنموية بالمنطقة.

وفي معرض حديثه، أعرب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الهادي الجيلاني عن تفاؤله بأن تستعيد الجهة نموها مع قدوم والي جديد لديه خبرة بالاقتصاد.

وأشار أنّ الكاف حظيت بعناية من قبل الرئيس الذي خصّها بأول زيارة بعد التغيير، مبرزا أنّ "التنمية جهد جماعي بين الأحزاب السياسية التي عليها أن تقوم بتشجيع المستثمرين على النهوض بالمنطقة ودفع المتساكنين على التعريف بجهتهم".

من جانبه، شدد والي الكاف حاتم العماري على ضرورة الترفيع في نسق النموّ بالجهة لتحقيق الأهداف المرسومة وإحداث مواطن شغل إضافية.

هذا وألقى وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة عفيف شلبي الضوء على بعض المشاريع التنموية التي وقع تجسيمها بولاية الكاف من قبل المستثمرين.

وتمكنت تظاهرة "أيام الإربعاء لإحداث المؤسسات" بالكاف من خلال دوراتها من بعث 24 مشروعا (حيز الإنتاج) بينما يوجد 12 مشروعا بصدد البحث عن فرص تمويل.

وتوجد حاليا بالكاف 51 شركة (مقابل 7 شركات عام 1987) من بينها شركتين فقط للتصدير، وهو رقم يجب أن يرتقي إلى 10، حسبما أكده محمد بن عبد الله رئيس المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة.

إلى ذلك، أفاد وزير الصناعة بأنّ نسق النمو سيتعزز في المرحلة المقبلة باستغلال مشروع مناجم الفسفاط في تلال "سرا ورتان" الواقعة بين مدينتي الدهماني والقصور من ولاية الكاف، التي استقطب عدّة شركات أجنبية على غرار "كوروبلاست" لكوابل السيارات و"ألترناتيف" للنسيج.

وأعلن الوزير أن طلب العروض بشأن مشروع "سرا ورتان" (كلفته 15 مليار دينار) أفضى إلى قائمة مصغرة من أربع شركات كبيرة ("جوبرتاس"-تركيا، "أر سي أف"-الهند، "فال"-برازيل، "سي أن أو سي"-الصين)، سيقع اختيار أحدها نهاية العام الحالي للسهر على إنجاز المشروع.

وليس هذا المشروع الوحيد الذي تعول عليه الدولة لمضاعفة مواطن الشغل بالكاف إلى 5500 بحلول عام 2011. ولكن هناك عدة استثمارات أخرى سيقع بعثها بدعم من شركة "اسمنت أم الكليل" ومجموعة "بولينا القابضة" والشركة التونسية لتوزيع واستغلال المياه والديوان الوطني للبريد، بقيمة جملية قدرها 40 مليون دينار ستمكن من خلق 900 موطن عمل، إضافة إلى 58 مشروعا آخر جذب اهتمام المقرضين في أيام الشراكة بالكاف مما سيجعلها تتدارك ما فاتها من وقت ضائع.