رفض الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد إجراء محادثات سلام مع معارضيه في خطاب يتسم بالتحدي وصفه معارضوه بأنه إعلان جديد للحرب…
المعارضة السورية: خطاب الأسد إعلان باستمرار الحرب |
رفض الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد إجراء محادثات سلام مع معارضيه في خطاب يتسم بالتحدي وصفه معارضوه بأنه إعلان جديد للحرب . ورغم أن الخطاب قدم على انه إعلان عن خطة سلام جديدة لم يعرض الأسد أي تنازلات بل وأبدى تشددا في الكثير من مواقفه. ودعا الأسد السوريين إلى حراك وطني في "حرب تواجه بالدفاع عن الوطن" مقللا من احتمال إجراء مفاوضات . وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره الذين ملأوا دار الأوبرا في دمشق قال الأسد "نحن لم نرفض يوما الحل السياسي .. تبنيناه منذ اليوم الأول عبر دعامته الأساسية وهو الحوار ومددنا أيدينا لكل من يحمل مشروعا سياسيا ووطنيا يدفع بسوريا إلى الأمام ." وتساءل "لكن مع من نتحاور؟ مع أصحاب فكر متطرف لا يؤمنون إلا بلغة الدم والقتل والإرهاب؟ هل نتحاور مع عصابات تؤتمر من الخارج تتبع للغريب وأوامره؟…أم نحاور دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص أدوارها؟ عندها الأولى أن نحاور الأصيل لا البديل… نحاور السيد لا العبد ." وهذه هي أول كلمة يلقيها الأسد علنا منذ يونيو حزيران الماضي. ومنذ ذلك الحين وصل المعارضون إلى أطراف العاصمة . وقال جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لرويترز "لا يوجد شيء له قيمة في هذا الخطاب. هو فقط تكرار ممل للأفكار والطروحات السابقة ولا تستحق أن تسمى مبادرة. هذا إعلان استمرار الحرب ضد الشعب السوري ." وأضاف "الرد المناسب هو استمرار المقاومة ضد هذا النظام المرفوض واستمرار عمليات الجيش السوري الحر لتحرير سوريا حتى تحرير الأراضي السورية شبرا شبرا ." وتابع "بشار الأسد هو من ماضي سوريا وعليه الرحيل قبل أن ننفذ انتقالا سياسيا ." وينظر الكثيرون إلى الكلمة على أنها رد فعل لجهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يلتقي مع مسؤولين أمريكيين وروس لتضييق هوة الخلافات بين واشنطن وموسكو حول خطة للسلام. والتقى الإبراهيمي أيضا مع الأسد في سوريا أواخر الشهر الماضي.
|
رويترز |