أكدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك أن تونس انتهجت ثقافة الانفتاح والتضامن وتنوع أشكال التعبير لتجديد المشروع الحداثى الذى ارتكزت عليه الدولة.
وبينت فى كلمتها الافتتاحية للدورة 30 لصالون الكتاب والصحافة بالعاصمة السويسرية جنيف مساء أمس الاربعاء أن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تعمل على ضمان الحق فى الثقافة لجميع التونسيين دون استثناء لتشمل الى جانب الفضاءات الثقافية والموسسات التربوية الشوارع والسجون.
وأوضحت الوزيرة بالمناسبة التزام تونس بدعم حرية التعبير وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها من ركائز العملية الديمقراطية التى تعززت بالمصادقة على دستور 27 جانفى 2014 وحصول تونس على جائزة نوبل للسلام فى ديسمبر 2015 ممثلة فى الرباعى الراعى للحوار.
هذه الدورة 30 لصالون الكتاب والصحافة بجنيف التى تتواصل فعالياتها الى مطلع شهر ماى القادم وتحل فيها تونس ضيفة شرف حضرتها شخصيات سياسية على غرار رئيس المجلس الوطنى التأسيسى مصطفى بن جعفر وشخصيات من الساحة الادبية والفنية من تونس وسويسرا.
وأشادت كاتبة الدولة المكلفة بقسم الثقافة والرياضة ان امرى توراشنتا بالتجربة الديمقراطية التونسية التى أفرزت كتابة دستور 27 جانفى 2014 كما عبرت عن تضامن بلادها المطلق مع تونس فى حربها على الارهاب.
وقالت ان اختيار الكشف عن الثورة التونسية موضوع لهذه الدورة يعكس التوجه نحو ابراز صورة تونس كبلد يمتلك مخزونا ثقافيا ثريا مما جعل الجناح المخصص للناشرين التونسيين فى هذا المعرض يعرف اقبالا كبير من الزوار لاكتشاف هذا المخزون الثقافى.
ودعى الوفد التونسى اثر حفل الافتتاح الى حضور حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة لصالون الكتاب بجنيف. وجدير بالذكر أن تونس تشارك فى هذا الصالون بأجنحة مخصصة لكل من المعهد الوطنى للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية والمركز الوطنى للترجمة ودار الكتب الوطنية ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية الى جانب اقامة جناح لعشرة ناشرين تونسيين سيعرضون اصدارات تتعلق بالثورة التونسية.