قال وزير الصحة سعيد العايدى اليوم الجمعة ان النهوض بقطاع الصيدلة يستوجب تطوير القوانين وان الوزارة تعمل على تحقيق ذلك بالتنسيق مع الاطراف المعنية.
وأبرز فى تصريح لمراسلة على هامش افتتاح الدورة السابعة عشر للمنتدى الدولى للصيدلة المنعقد بمدينة الحمامات أهمية التجربة التونسية فى صناعة الادوية مقارنة بالدول الافريقية موكدا الحرص على تعزيز التعاون بين تونس والدول الافريقية فى هذا المجال.
وشدد على ضرورة تكثيف الرقابة فى مجال صناعة الادوية باعتبار أن المواطن يبقى محور كل عملية اصلاح للمنظومة الصحية مضيفا انه سيتم خلال الاسابيع القادمة تنظيم تظاهرة وطنية حول الصيدلية ومستقبل قطاع الادوية فى تونس.
وأشار فى هذا السياق الى أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات فى دراسة عديد المواضيع وتشخيص واقع قطاع صناعة الادوية موكدا سعى تونس للانفتاح على السوق الافريقية.
ومن جانبه أوضح رئيس تعاونية الصيادلة خالد بن سفطة أن تونس تورد حوالى 30 بالمائة من حاجياتها من الادوية فى حين أن المعدل العام لتوريد الادوية المستهلكة فى الدول الافريقية من الدول الاوروبية والاسيوية يفوق 80 بالمائة مبينا أن الدول الافريقية قادرة بكفاءاتها على تحقيق نسبة أكبر من اكتفائها واستقلاليتها.
وأشار مدير المنتدى الدولى للصيدلة لطفى القسطلى أن الهدف من تنظيم هذه الدورة التى سجلت مشاركة 18 بلد افريقى بالاضافة الى مشاركين من فرنسا والمانيا والصين هو اتاحة الفرصة للصيادلة التونسيين والافارقة للاطلاع على مستجدات قطاع الادوية وتمكين الصناعيين التونسيين من الانفتاح على السوق الافريقية.
وشدد ايريك سانجيو مشارك من الكامرون على أهمية هذه التظاهرة فى تبادل الخبرات والتجارب فى مجال صناعة الادوية موكدا على ضرورة التكثيف من هذه اللقاءات لفتح باب النقاش وتبادل الاراء حول عديد المواضيع على غرار الادوية غير المطابقة للمواصفات.
وأكد رئيس عمادة الصيادلة بالجزائر لطفى بن أحمد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الافرقية لدعم قطاع الادوية فى الاتحاد المغاربى والافريقى بهدف الحد من توريد الادوية من الدول الاوروبية مشيرا الى أهمية دور الصيدلى وتطوره مع ظهور عديد الامراض المستجدة.
يشار الى أن هذه الدورة التى تتواصل على امتداد ثلاثة أيام تتضمن تنظيم معرض للادوية بمشاركة 47 عارضا من تونس ومن عدد من الدول الافريقية.