أبرز الاطباء الاخصائيون المشاركون فى الموتمر الوطنى الرابع للطب المثلى المنعقد اليوم السبت بالعاصمة ان الادوية الاوميوباتية أى المستخرجة من مواد طبيعية أثبتت نجاعتها فى علاج الاطفال الذين يعانون من تاخر فى النمو وأهمية مفعولها بالخصوص فى علاج مرض التوحد.
وأفادت الطبيبة المختصة فى طب الاطفال هدى عرجون فى تصريح لوات انها تمكنت من معالجة 44 طفلا يعانون من تأخر فى النمو باعتماد الادوية الاميوباتية موضحة ان تجربة العلاج التى دامت سنة كاملة قد حققت نجاحا كبيرا حيث شهد نمو هولاء الاطفال تطورا سريعا مقارنة بأطفال أخرين ممن لم يتناولوا هذه الادوية.
واضافت المتحدثة ان عددا من الاطباء قد شرعوا فى اعتماد الادوية الاميوباتية لعلاج مجموعة من الاطفال المصابين بمرض التوحد فى تجربة استمرت على مدى ثلاث سنوات موكدة ان هذه الادوية أثبتت نجاعتها فى علاج هذه المرض حيث تبين ان الاطفال الذين تلقوا العلاج بهذه الادوية قد أصبحوا أكثر هدوءا وأقل ممارسة للعنف مقارنة بالاطفال الذين يتلقون علاجا بالادوية العادية.
وذكرت الطبيبة بان تونس قد شرعت منذ تسعينات القرن الماضى فى استعمال الادوية الاميوباتية التى تشهد اقبالا متزايدا من طرف المرضى لاحتوائها على مواد طبيعية بالاساس وخلوها تماما من المواد المصنعةالتى غالبا ما تكون لها عوارض ثانوية.
وبينت ان الادوية الاوميوباتية يقع استخراجها من الاعشاب والحيوانات ومن الاملاح المعدنية وهى منخفضة التكلفة مشيرة الى انه سيتم التخفيف تدريجيا من المكونات المعتمدة فى تصنيع هذه الادوية للحصول على نتائج فعالة لعلاج عديد الامراض المستعصية على غرار مرض التوحد والتهاب الجيوب الانفية والقصور الحركى وتكيس المبايض والصفرة والامساك والروماتيزم وضعف المناعة والصداع النصفى وتاخر المشى بالنسبة للاطفال.
وأضافت عرجون ان كلية الطب بسوسة تكون كل سنتين قرابة 30 طبيبا فى مجال العلاج بالادوية الاميوباتية ليتحصلوا على شهادة ماجستير فى هذا الاختصاص تخول لهم معالجة المرضى فى عديد الامراض التى عجز الطب التقليدى عن علاجها حسب قولها.
يشار الى ان الموتمر الوطنى الرابع للطب المثلى الذى تنظمه الجمعية التونسية للطب المثلى يهدف الى تبادل الاراء والخبرات بين الاطباء والاخصائيين بخصوص كيفيةعلاج عديد الامراض باستعمال الادوية الاوميوباتية 0 وتعمل الجمعية التونسية للطب المثلى التى أحدثت فى سنة 1993 على تنمية استعمال الادوية الاميوباتية فى تونس من خلال تحسيس الاطباء باهمية اعتمادها فى مداواة المرضى مقارنة ببقية الادوية الاخرى