في استقراء لتوجه المؤشرات التي سجلها القطاع السياحي التونسي يمكن القول ان الجهود المبذولة خلال السنوات الاخيرة للنهوض به قد اثمرت، ولو في جانب معيّن…
في استقراء لتوجه المؤشرات التي سجلها القطاع السياحي التونسي يمكن القول ان الجهود المبذولة خلال السنوات الاخيرة للنهوض به قد اثمرت، ولو في جانب معيّن… وبالفعل، وحسب التّوقعات المرسومة فان عدد الوافدين من السياح قد يصل الى 7 ملايين (بين 8ر6 و ..ر6 بالتحديد ) مع موفي السنة الجارية أي بزيادة قدرها 4 بالمائة مقارنة بسنة 2006. ومن شان هذه الارقام ان تعطي دفعا للعائدات السياحية بنسبة 10 بالمائة أي ما تناهز قيمته 107ر3 مليارات من الدنانير مقابل 8ر2 مليون دينار سنة 2006. وفي ما يتصل بتطور الاسواق فان فرنسا هي التي تفوز بالسّباق مع التذكير أنّ تونس قد اصبحت في غضون سنوات قليلة رابع وجهة سياحية يفضلها الفرنسيون. وفي نفس السياق فان المانيا (زيادة بنسبة 7 بالمائة خلال شهر جويلية 2007) وبلدان الشرق قد سجلت تراجعا وذلك رغم جهود الاعلام والاشهار التي تم القيام بها. كما لو ان السياح الالمانيين والفرنسيين قد اتفقوا على ” التدوال ” من ناحية عدد الوافدين على تونس . والكل يتذكر عندما كان السياح الالمانيون يشكلون الاغلبية التي تفد على تونس في حين كان الفرنسيون بعيدين جدا في الترتيب. ولكن ماذا لو بحثنا يوما ما في السّبب او الاسباب العميقة الكامنة وراء هذا الانقلاب في التوجهات ! ولا يمثّل السّياح الوافدين من دول اوروبا الوسطى والشرقيّة سوى نسبة 15 بالمائة من عدد الوافدين الاوروبيين. وفي هذا الصدد ايضا فقد بذل الديوان الوطني للسياحة التونسية مجهودات كبرى في هذه الاسواق والتي يبدو انّها لم تؤت اكلها بعد. |