تحت شعار “تونس فوق الجميع” تم صباح الثلاثاء 29 جانفي 2013 إمضاء اتفاقية بناء تحالف سياسي انتخابي جديد جمع بين كل من حركة “نداء تونس” بقيادة الباجي قايد السبسي و”المسار الديمقراطي والاجتماعي” بقيادة أحمد إبراهيم و”الحزب الجمهوري” بقيادة مية الجريبي وأحمد نجيب الشابي…
تونس: ميلاد جبهة انتخابية تجمع “نداء تونس” والجمهوري” و”المسار” |
تحت شعار "تونس فوق الجميع" تم صباح الثلاثاء 29 جانفي 2013 إمضاء اتفاقية بناء تحالف سياسي انتخابي جديد جمع بين كل من حركة "نداء تونس" بقيادة الباجي قايد السبسي و"المسار الديمقراطي والاجتماعي" بقيادة أحمد إبراهيم و"الحزب الجمهوري" بقيادة مية الجريبي وأحمد نجيب الشابي.
وتمّ الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة على جملة من المبادئ تمّ على اثرها امضاء عقد الجبهة السياسية والانتخابية الجديدة. ومن أبرز ما ورد في الاتفاقية التي تم الإمضاء عليها من قبل هذه الأطراف العمل على تحقيق توازن سياسي يمنع الاحتكار ويضمن التنافس النزيه في خدمة الشعب ويوفر مقومات العيش الكريم والأمان له وتحقيق شعارات ثورته وأحلام شاباته وشبانه والوفاء لتضحيات شهدائه الأبرار.
إلى جانب تأسيس جبهة سياسية وانتخابية تعمل على توحيد الجهود الوطنية من أجل خدمة مصالح تونس العليا والمساهمة الفاعلة في إنجاح مسار ثورته الانتقالي في إطار خارطة طريق يحدد التوافق الوطنى اهدافها وتواريخها.
كذلك تمّ الاتفاق على أن تكون هذه الجبهة الجديدة جبهة مفتوحة على كل الأحزاب السياسية كالحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وكل الأطراف التي تتفق معها على القطع مع منظومة الاستبداد و الفساد و الهيمنة الحزبية على مفاصل الدولة وعلى صيانة مبادئ الثورة .
كما تم الاتفاق على عمل كافة مكونات الجبهة على توحيد المواقف والأنشطة السياسية فيما بينها في كل ما يتعلق بالاستحقاقات الوطنية الكبرى بما فيها خوض المواعيد الانتخابية القادمة بصفة موحدة.
هذا إلى جانب العمل على إنجاح حوار وطني جدي وحاسم لمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب للبلاد ووضع دستور ديمقراطي وحماية مؤسسات الدولة ومواردها من الاستغلال الحزبي وحماية الحريات العامة والخاصة والحقوق النقابية وضمان شروط النزاهة والشفافية التي ستمكن التونسيات والتونسيين من اختيار سلطاتهم الدائمة في الانتخابات المقبلة بكل حرية ووعي ومسؤولية.
كما تمّ الاتفاق على تشكيل هيئة قارة مشتركة للمتابعة ولجان متخصصة لتنسيق المواقف والأنشطة في القضايا السالفة الذكر.
وقال الباجي قايد السبسي إثر توقيع الاتفاقية إن هذه الجبهة السياسية الجديدة مفتوحة أمام جميع الأحزاب السياسية ولكل من يريد الاشتراك بها من اجل توفير ظروف جيدة للانتخابات المقبلة في ظل التناوب السياسي.
من جانبه دعا رضا بالحاج الناطق الرسمي لنداء تونس إلى ضرورة توحد جهود القوى الوطنية والديمقراطية للمساهمة بشكل فعال لعبور مسار انتقالي سياسي واقتصادي واجتماعي صعب، وفق قوله.
وتتطرق بالحاج إلى الأجواء التحاور والتفاوض بين الباجي قايد السبسي ومية الجريبي وأحمد نجيب الشابي وأحمد براهيم التي ميزت اجتماع إمضاء الاتفاقية.
كما شدد على دور الباجي قايد السبسي المركزي في تكوين هذه الجبهة وفي انقاذ البلاد في مرحلة تاريخية حساسة.
وجاء على إثر إمضاء الاتفاقية تلاوة بيان مشترك بين الاحزاب الثلاثة جاء فيه أن التحالف الحاكم انصرف عن إنهاء كامل المرحلة الانتقالية بإصدار الدستور وإقامة المؤسسات القارة للدولة الديمقراطية الجديدة إلى العمل على تجميع السلط بيد واحدة.
كما ورد في البيان أن التحالف الحاكم استحوذ على مفاصل الدولة وأجهزتها الحساسة وأخضع السلطة القضائية وانحرف بجهاز الأمن عن عقيدته الجديدة كأمن جمهوري محايد و حاول تدجين قطاع الإعلام وحاد عن مسار العدالة الانتقالية وعجز عن معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
واستخلص البيان أن هناك انحراف عن مسار الانتقال الديمقراطي وتفاقم ظاهرة العنف السياسي التي تهدد أمن التونسيين واستقرار البلاد
|
رحمة الشارني |