اكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق ان جهة سوسة تأوي حاليا اكثر من 8 الاف سائح اجنبي من مختلف الجنسيات وهو ما اعتبرته مؤشرا ايجابيا يبشر بانتعاشة
منتظرة للموسم السياحي الحالي غير انها تبقى رهينة استقرار الوضع الامني بالبلاد.
واضافت الوزيرة، التي تولت الثلاثاء افتتاح الصالون الدولي للسياحة بسوسة، ان هذه المؤشرات الايجابية تظهر كذلك من خلال اعادة فتح 8 فنادق سياحية بجهة سوسة لاستقبال السياح وذلك من مجموع 17 نزلا كانت قد توقفت على النشاط نتيجة تداعيات الهجوم الارهابي ليوم 26 جوان 2015.
وذكرت الرقيق بالاهتمام المتزايد الذي يوليه المهنيون للسياحة الداخلية وسياحة الجوار مشيرة في هذا السياق الى الارتفاع الملحوظ عدد السياح الجزائريين الوافدين على تونس خلال الموسم السياحي المنقضي حيث ارتفع عددهم من معدل مليون سائح في السنوات السابقة الى حوالي مليون و500 الف سائح سنة 2015.
وقالت “ان وزارة السياحة والصناعات التقليدية قامت في المدة الاخيرة باعداد برنامج ترويجي لمزيد تفعيل الوجهة التونسية للسياح الجزائريين وذلك بالتنسيق مع شركات جزائرية لها اطلاع كاف على ميولات الشعب الجزائري الذي عادة ما يحبذ السياحة العائلية على حد تعبيرها”.
كما ذكرت بالمساعي والحملات الترويجية التي قامت بها الوزارة لاستعادة الاسواق التقليدية ولاسيما في البلدان التى لم تقم بتحجير السفر على مواطنيها نحو تونس حيث تم التعويل بالخصوص على حضور وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية مشيرة في هذا السياق الى ان الوزارة ستفتح قريبا بوابة الكترونية للترويج للوجهة التونسية ب 9 لغات عالمية وذلك لاستقطاب الفئة الشبابية من السياح.
وقد تميزت الدورة الاولى للصالون الدولي للسياحة بسوسة بحضور عدد من الفاعلين في القطاع السياحي من اصحاب النزل ووكالات الاسفار وباقي مسدي الخدمات السياحية لتقديم منتوجهم
السياحي والتسويق له حيث تم تسجيل مشاركة اكثر من 80 شركة ومؤسسة تونسية ناشطة في مختلف الانشطة السياحية
ويشكل هذا الصالون وفق تعبير محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار فضاء متميزا لمسدي الخدمات السياحية لإبراز خدماتهم واقرار تخفيضات مقترحة لمزيد استقطاب
السائح التونسي مضيفا ان هذا الصالون سيوفر الفرصة للتونسيين لبرمجة عطلهم والقيام بعمليات الحجز المسبق باسعار مناسبة.
وقال في تصريح لمراسل وات ان الجامعة التونسية لوكالات الاسفار مافتئت تشجع منظوريها على تنويع المنتوج السياحي الموجه للتونسيين واثرائه بعروض على كامل السنة تدعم التفتح
على المناطق الجبلية والصحراوية وعدم الاقتصار على الفندقة والسياحة الشاطئية الصيفية.
وشهد الصالون الدولي للسياحة بسوسة حضور مشاركات لوفود سياحية اجنبية من فرنسا والجزائر ومالي وايران قامت بالتعريف بمنتوجها والترويج للسياحة في بلدانها.
واشار في هذا الاطار المستشار الثقافي بسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تونس محمد اسدي موحد في تصريح ل(وات) الى الافاق الرحبة التي يمكن ان يفتحها التعاون التونسي الايراني في مجال تبادل الوفود السياحية
وقال ان ايران قادرة على ايفاد حوالي 30 الف سائح نحو تونس شنويا شريطة توفر خط جوي مباشر بين تونس وطهران مشيرا الى ان 10 مليون سائح ايراني يزورون سنويا
تركيا وماليزيا.
يذكر ان الصالون الدولي للسياحة بسوسة الذي يتواصل الى غاية 28 ماي الجاري شكل مناسبة لتنظيم عدة أنشطة ثقافية للعريف بالتراث التونسي والمساهمة في نشر الثقافة السياحية
لدى الجمهور الواسع على غرار مسابقات في الطبخ واعداد الحلويات والمرطبات وعروض الازياء التقليدية.