تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المحاور التي تهم الشأن الوطني على غرار الاجراءات الجديدة في الانتدابات بالنسبة للمعلمين والاساتذة وأزمة نداء تونس التي تحولت الى صراع بين قيادات الشق الثاني وتجديد اتحاد الشغل رفضه لمشروع قانون الترفيع الاجباري للتقاعد الى جانب جديد البنك التونسي للتضامن.
فقد نشرت صحيفة (الصريح)، تفاصيل الالية الجديدة التي سيتم اعتمادها في عملية انتداب المعلمين والاساتذة مشيرة الى أنه سيتم الحاق المعلمين المتحصلين على شهادة الباكالوريا بتكوين مختصص دقيق لمدة ثلاث سنوات يمكنهم من الالتحاق بسلك التعليم في حين سيكون الشرط بالنسبة للانتدابات في المرحلة الثانوية الخضوع لتعليم في الماجستير المهني، أي انه جانب عملي تطبيقي أكثر منه نظري يستغرق سنتين.
وأثارت (الشروق)، استفهاما جوهريا حول مدى امكانية القول بأن أزمة نداء تونس قد انتهت خاصة بعد أن أقرت الهيئة السياسية للنداء خلال اجتماعها بطبرقة قبول استقالة رئيسها رضا بلحاج وعدم تعويضه في حين لم يصدر أي قرار بشأن التحاق نواب من الوطني الحر مشيرة الى أن نداء تونس عمل على امتصاص اثار أزمته الاخيرة وقد نجح في ذلك حيث لم تسجل اي استقالات أو انسلاخات منه وهي المرة الاولى تقريبا التي لا يحصل فيها ذلك وهو ما يؤشر ربما على بداية جديدة في تعامل النداء مع مشاكله الداخلية، وفق ما ورد بالصحيفة.
أما جريدة (الصباح) فقد حاورت الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي الذي أكد أنه لا سبيل للتراجعات على الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد وخاصة المتعلقة بالترفيع في سن التقاعد وأنه لا يمكن حل أزمة الصناديق الاجتماعية باجبار الاجراء على التقاعد والترفيع في مساهمتهم مقابل التخفيض من جراياتهم معتبرا أن هذه الحلول ستزيد الوضع تأزما وستخلق حالة احتقان كبيرة لدى فئات واسعة.
ورصدت، ذات الصحيفة، من جهة أخرى اراء بعض الشخصيات السياسية حول، المؤتمر العاشر لحركة النهضة، الذي مازالت بعض جوانبه تثير الجدل في الاوساط السياسية مشيرة الى اجماعهم على أن النهضة سعت من خلال البهرجة التي ظهرت بها الى اخافة خصومها والظهور بالمظهر القوي في شكل استعراضي اضافة الى تساؤلهم عن حقيقة الفصل بين الديني والسياسي على مستوى الممارسة بعيدا عن الخطابات الفضفاضة.
من جهتها أشارت (الصحافة)، الى أن البنك التونسي للتضامن قد أسند خلال الاربعة أشهر الاولى لسنة 2016 حوالي 5016 قرض بما يساهم في احداث 8003 موطن شغل مقابل 3047 قرض خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
ونقلت عن المدير العام المساعد بالبنك التونسي للتضامن فقد تم تسجيل ارتفاع في عدد المطالب الواردة على البنك من 5369 مطلب خلال الفترة من جانفي الى أفريل 2015 الى 10359 مطلب خلال نفس الفترة من السنة الجارية أي بزيادة تفوق ال93 بالمائة من المطالب.
وفي الشأن الثقافي سلطت صحيفة (المغرب) الضوء على “المكتبة الخلدونية” التي ستفتح أبوابها يوم 27 ماي الجاري، بسوق العطارين، في قلب المدينة العتيقة بالعاصمة، معتبرة أنها تعد صرحا عريقا من صروح المقاومة الفكرية ومعلما شامخا من معالم الثقافة والحضارة والنضال الوطني.
وأشارت الى أنها تأسست من قبل حركة الشباب التونسي بقيادة البشير صفر سنة 1896 لتكون رافدا للتعليم الزيتوني بغية تطعيمه بالعلوم الحديثة مضيفة انه قد وقع ضم المكتبة الخلدونية الى دار الكتب الوطنية منذ بداية الثمانينات.