اعتبر وزير الشؤون الدينية محمد خليل، أن تقييم البرنامج الذي أطلقته الوزارة لتحفيظ القرآن الكريم ل100 ألف تونسي في ثلاث سنوات، قبل بدايته، يدخل حسب
تعبيره “في باب الافكار المسبقة والحكم على النوايا”، مؤكدا انه كان يخير أن يقع تقييم العمل والحكم عليه بعد الانتهاء من انجازه.
ونفى الوزير، لدى مواكبته اليوم السبت بمدينة سوسة، جانبا من اعمال الملتقى الذي نظمته الرابطة الوطنية للقران الكريم ، حول ” الرؤية العلمية لبرنامج المائة ألف حافظ “، ان يكون برنامج الوزارة
“ظاهرة اعلامية”، يريد من ورائها خدمة نفسه، معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها المشرفون على البرنامج الذي قال “إنه يبقى خالصا لوجه الله وخدمة لكتابه “.
من جهتها، أفادت سلمى الشريف، المديرة العامة للرابطة الوطنية للقرآن الكريم، في تصريح لمراسل (وات) بسوسة، بان المشاركين في الملتقى توزعوا على 6 ورشات عمل، قامت بحوصلة نتائج
اعمال الملتقيات الاقليمية والجهوية، التي انتظمت في السابق بعدد من الولايات، وسيقع عرض هذه النتائج غدا الاحد، مبينة ان الرابطة الوطنية للقران الكريم، قد أحصت الى حد الآن حوالي 45 الف
منخرط في برنامج الوزارة في 18 ولاية ، في حين ان 6 ولايات لم تقم بعد بإحصاء عدد منخرطيها.
أما محمد مشفر، رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم ، فقد صرح بان الرابطة التي تضم 600 جمعية قرآنية تابعة ل 24 رابطة جهوية، يضبط نشاطها بقانون اساسي ونظام داخلي يؤكدان على
ضرورة الالتزام بخصوصيات المدرسة التونسية في فهمها وتبنيها لقيم الإسلام الوسطي والمعتدل.
يذكر ان وزير الشؤون الدينية، كان اعلن في 28 فيفري الفارط، في تصريح سابق ل (وات)، عن انطلاق برنامج تحفيظ القران لـ100 الف شخص في ثلاث سنوات، مبرزا أهمية تحفيظ القرآن في
حماية الاطفال والشباب من الزيغ والانحراف. كما أكد استعداد الوزارة لتوفير كل ما يتطلبه هذا البرنامج من امكانيات مادية وبشرية ، ودعم عمل الرابطة الوطنية للقران الكريم وفروعها بمختلف
ولايات الجمهورية، قصد إنجاح البرنامج.