“من قال ان النهضة انفصلت عن الاخوان؟”، “رموز بن علي يهرولون الى النهضة”، “قضاة ومحامون وأمنيون يعلقون على تنقيحات مجلة الاجراءات الجزائية” ، “رؤساء تونس السابقون يرفضون مغادرة المشهد”، “هكذا خسر اقتصادنا 28 مليار دينار”، تلك أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
فقد عرجت صحيفة (المغرب) على تصريحات القياديان في حركة النهضة ، جلال الورغي، ومحسن السوداني، التي قالا فيها ان الحركة لم تنفصل عن الاخوان المسلمين بل هي تفتخر وتعتز بان تكون لها “روابط ثقافية وفكرية” تستلهمها من فكر الاخوان المسلمين لما يتسمون به من صمود وكرامة وانضباط تنظيمي معتبرة أن هذه التصريحات نسفت الصورة التي جاهدت الحركة في رسمها لنفسها وتناقض المفهوم الجديد الذي رفعه رئيسها راشد الغنوشي “ديمقراطيون مسلمون”.
وأضافت أن الورغي والسوداني لم يكتفيا بالاشارة الى علاقات فكرية وثقافية مع الاخوان المسلمين بل ذهبا الى أبعد من ذلك حيث أكد السوداني أن الحركة لم تكتب ولو حرفا واحدا يقر بانها انفصلت عن الاخوان لا بالتلميح ولا بالتصريح كما انه لم يعرض أي شئ في هذا الخصوص في وثائق المؤتمر أو لوائحه.
وأشارت في مقال اخر، الى الاحتجاجات التي رافقت الاعلان عن التقسيم النهائي ومطالبة عديد العمادات بافرادها ببلديات رغم تاكيد وزير الشؤون المحلية، يوسف الشاهد، أن التقسيم اعتمد مؤشرات علمية بحتة ولم يخضع لحسابات سياسية أو انتخابية.
واعتبرت (الشروق) في مقال لها أن هناك صفحة جديدة قد فتحت في علاقة حركة النهضة ببعض رموز نظام بن علي فبعد العداوة اللدودة حلت فترة المجاملة والتودد والتقارب مشيرة الى أن الفوائد من هذا التقارب تبدو عظيمة للطرفين بالنظر الى أن النهضة تفطنت بعد سنوات من سقوط بن علي وحل حزب التجمع أن هناك معينا انتخابيا تجمعيا تخلت عنه لفائدة خصومها من جراء تمسكها بعداء سابق. كما أن رموز بن علي يحفظون للنهضة اسقاط فصل الاقصاء السياسي من القانون الانتخابي ويجدون في تلبية دعواتها وحضور اجتماعاتها ومؤتمراتها خير وسيلة لتلميع صورتهم.
ورصدت من جهة أخرى تعاليق بعض القضاة والامنيين والمحامين حول القانون عدد 5 لسنة 2016 المؤرخ في 16 فيفري 2016 والمتعلق بتنقيح واتمام مجلة الاجراءات الجزائية الذي يدخل اليوم حيز التنفيذ مشيرة الى أن المعنيين أجمعوا على أهمية التنقيحات المجراة لما فيها من ضمانات جديدة للمحاكمة العادلة في مرحلة ما قبل المحاكمة الا أنهم عبروا عن تخوفهم من الصعوبات المنتظرة في التطبيق والمشاكل التي ستنجر عنها.
أما (الصحافة) فقد لاحظت في مقال بصفحتها الثالثة أن رؤساء تونس السابقين يرفضون مغادرة المشهد السياسي والمخيال الشعبي التونسي مشيرة الى حضور الرئيس السابق منصف المرزوقي في عدد من وسائل الاعلام خلال الاسبوع المنقضي والى عدم مغادرة فؤاد المبزع المشهد وحضوره المتواصل في كل المناسبات وخصوصا في قصر قرطاج اضافة الى اللقطات الدعائية من كاميرا خفية سوف تبثه احدى القنوات التلفزية الخاصة خلال شهر رمضان وما أثارته من موجة تعليقات لدى التونسيين حيث يظهر بن علي كمحور رئيسي سيتحدث مع الضيف عبر السكايب وردود الفعل المتضاربة حول اعادة تمثال الحبيب بورقيبة الى الشارع الذي يحمل اسمه في قلب العاصمة.
من جهتها أوردت صحيفة (الصباح) أن منتدى، الجمعية التونسية للاقتصاديين، المنعقد مؤخرا في الحمامات أفاد بان تونس خسرت بين سنوات 2011 و2015 قرابة 3 نقاط في نسق النمو من قرابة 5ر4 بالمائة خلال الفترة من 2000 الى 2010 الى 5ر1 بالمائة حاليا واحتمال 1 بالمائة سنة 2016 مع خسارة قرابة 28 مليار دينار معتبرة أنه كان بامكان الاقتصاد التونسي تحصيل هذه النقاط لو سارت الامور عادية ووفق ما كان مخططا له قبل اندلاع الثورة.
ورأت أن هذا الرقم يغني عن كل تعليق لانه كان سيغني عن كل القروض التي حصلت عليها البلاد في السنوات الخمس الاخيرة التي ذهبت النسبة الاكثر منها في الاستهلاك وخلاص الاجور بعيدا عن التنمية والدخول في الدورة الاقتصادية والتنموية.
وفي الشأن الثقافي سلطت (الصحافة)، الضوء على البرمجة الخاصة بليالي رمضان التي أعدها المركز الثقافي الطاهر الحداد والتي تنطلق يوم 10 جوان الجاري وتتواصل الى غاية 02 جويلية القادم مشيرة الى أن ادارة النادي ستقدم برمجة متوازنة تجمع بين العروض الموسيقية والسينما واللقاءات الادبية.