“هل تكون أولويات الحكومة المقبلة اقتصادية؟”، “موظفو الدولة ينفذون وقفات احتجاجية بساعتين كل يوم”، “أحكام جرائم الشيكات دون رصيد معطلة”، “نتائج الباكالوريا تؤكد حجم الانخرام التنموي بين الجهات”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
فقد أثارت صحيفة (البيان)، استفهاما جوهريا حول أولويات الحكومة المقبلة خاصة أن الاقتصاد يعيش ظرفا صعبا والدينار في أسوا حالاته.
ونقلت عن الخبير الاقتصادي، وجدي بن رجب، دعوته الحكومة المقبلة الى العمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن وبطرق ناجعة لا عبر الزيادة في الاجور التي تزيد في التضخم فقط مشيرا الى أن القدرة الشرائية للمواطن تراجعت بنسبة 40 بالمائة منذ سنة 2011.
واعتبرت في ورقة أخرى، أن انتهاء مهمة هذه الحكومة ليست مشكلة البلاد الاساسية فالية نهاية خدمتها معلومة للجميع وذهابها أمر سيحصل في كل الحالات مشيرة الى أن المشكلة ستكون في مرحلة النقاش في تفاصيل تركيبة الحكومة الجديدة والغوص في التفاصيل يولد الاحتقان واللهث وراء المصالح الحزبية التي بدأت تطل من خلال تصريحات قيادات تلك الاحزاب.
وأضافت أن المرحلة القادمة لن تكون خالية من الصعوبات عند انطلاق عملية طرح الاسماء المرشحة لرئاسة الحكومة وتركيبتها حيث يطالب النداء بالرئاسة وترغب النهضة في حقائب وزارية تضاهي حجمها ووزنها وهو ما يعني تقلص الحقائب المسندة حاليا لافاق تونس والوطني الحر.
وأوردت صحيفة (المصور) في مقال لها، أنه من المقرر أن ينفذ موظفو الدولة وقفات احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة لمدة ساعتين يوميا ابتداء من يوم الخميس 23 جوان الجاري احتجاجا على حملة التشويه التي نالت من كرامة الموظف مشيرة الى أن نقابة خريجي المدرسة الوطنية للادارة ستؤطر هذه التحركات الاحتجاجية بعد ان نددت بالحملة وباستباحة كرامة الموظف من بعض وسائل الاعلام التي لم تترك مناسبة الا وتطاولت على الموظفين وشوهت صورهم ونعتهم بالانحلال.
وفتحت صحيفة (الشروق)، ملف الشيكات دون رصيد واشكاليات التنفيذ التي يشوب الكثير منها شبهات في فساد وثغرات تجعل من الاحكام القضائية دون فائدة على أرض الواقع مبينة أن 60 بالمائة من هذه القضايا دون تنفيذ وأن هناك 15 مليون حكم في الرفوف.
وأشارت الى أن مشاكل الصكوك دون رصيد كشفت جزءا من المشاكل التي تعاني منها البلاد وتهدد الاقتصاد والتعاملات وهي مشاكل تنفيذ وتطبيق وشبهات تلاعب بالاحكام واستغلال حالات التحيل والفساد مبرزة أن أسرا فقدت مورد رزقها من جراء هذا الحيف والتقاعس.
أما صحيفة (الصباح الاسبوعي) فقد اعتبرت في ورقة خاصة أنه رغم تحسن النسب العامة لنتائج الباكالوريا حسب الجهات مقارنة بنتائج السنة الماضية الا أن التباعد بين النتائج ما يزال شاسعا بين المناطق الساحلية أو المحظوظة تنمويا ومناطق الداخل أو الفقيرة تنمويا مشيرة الى أن نتائج الباكالوريا تعد مراة عاكسة لواقع اقتصادي واجتماعي يتميز بعدم التوازن التنموي بين الجهات الذي قد يستمر لسنوات أخرى ما لم يتم اعتماد مقاربات تنموية جديدة.
وأشارت الى أن مندوبيتا التربية في ولاية صفاقس سجلتا أعلى نسبة نجاح تليهما أريانة والمنستير والمهدية وسوسة وبن عروس فيما كانت النسبة أقل بعدد من المندوبيات الجهوية للتربية الواقعة بالمناطق الداخلية.
وفي الشأن الثقافي تطرقت (الشروق) في مقال بعنوان “مسلسلات رمضان في مرمى النيران الصديقة”، الى المواقف المتباينة التي برزت بعد أسبوعين من البث لاحدث الانتاجات الدرامية، والتي انقسمت بين مرحب ومنتقد لهذه الاعمال والمبادرات من أصحاب الشأن بدرجة أولى أي الفنانين المشاركين في هذه الاعمال.