توافد المئات من الموطنين والإعلاميين أمام مقر قناة الحوار التونسي بشارع الحرية بالعاصمة بعد أن أعلن صاحب القناة الطاهر بن حسين عن تنظيم “يوم وطني” لبيع المعدنوس (20 يدنار مقابل الحزمة الواحدة) لجمع التبرعات بسبب
قناة الحوار تبيع المعدنوس بسرعة قياسية ومئات المواطنين والإعلاميين والسياسيين يساندونها (بالصور) |
توافد المئات من الموطنين والإعلاميين أمام مقر قناة الحوار التونسي بشارع الحرية بالعاصمة بعد أن أعلن صاحب القناة الطاهر بن حسين عن تنظيم "يوم وطني" لبيع المعدنوس (20 دينار مقابل الحزمة الواحدة) لجمع التبرعات بسبب تدهور عائدات الإشهار التي باتت تهدد هذه المؤسسة الإعلامية بالإغلاق. وشهدت هذه الحملة إقبالا كبيرا على شراء المعدنوس بأعداد غفيرة حيث تم بيع مئات قطع المعدنوس في وقت وجيز بحضور عديد الوجوه الإعلامية والسياسية على غرار كمال الجندوبي رئيس هيئة الانتخابات والإعلامي ناجي البغوري ونائب المجلس التأسيسي اياد الدهماني. وأكد الطاهر بن حسين للمصدر إن حملة بيع المعدنوس حركة رمزية أرادت من خلالها إدارة القناة جمع تبرعات مالية لتدعيم ميزانية القناة. وبين بن حسين أنه قام بتنظيم هذا اليوم لبيع المعدنوس عملا بنصيحة أنصار النهضة الذين نصحوه على صفحته في الفايسبوك ببيع المعدنوس كتعليق على نداء المساعدة الذي أطلقته القناة، وفق قوله. وعبر إياد الدهماني النائب المعارض والقيادي بالحزب الجمهوري عن استيائه مما أسماه محاولات لتركيع الإعلام من خلال الضغط على المستشهرين حتى لا يضعوا إعلاناتهم في وسائل الإعلام التي تنتقد أداء الحكومة. ومن جانبه قال ناجي البغوري نقيب الصحفيين السابق للمصدر إنه قام بشراء قطعة معدنوس كحركة رمزية لدعم قناة الحوار والوقوف إلى جانبها لأنها تبلغ آلام وأصوات الطبقة الفقيرة في تونس. وأشار إلى أن حرية الإعلام أصبحت مستهدفة من أطراف لا تقبل الحرية وتقوم بتهديد كل صوت إعلامي حر، وفق تعبيره. بدوره قال عبد العزيز الجعايدي الأمين العام لاتحاد عمال تونس للمصدر إنه قام بشراء 5 قطع معدنوس دعما لقناة الحوار ولاطلاع الأطراف التي ترغب في تركيع الإعلام ان الشعب التونسي لن يفرط في مكتسبات الثورة من حرية التعبير وحرية الإعلام، وفق تعبيره. هذا وقد اتهم بن حسين في حوار مع المصدر حركة النهضة بالوقوف وراء منع تجديد عقود الإشهار بين القناة وشركات الهاتف الجوال وشركة فيتالي. وقال الطاهر بن حسين حصريا للمصدر إن حركة النهضة تدخلت لدى مؤسسة قطرية من أجل إيقاف حملات الإشهار في القناة لإحدى شركات الاتصالات داخل تونس.
|
بسام حمدي |