عبد الفتاح مورو: رصيد النهضة قارب الصفر

صرّح فتحي العيادي رئيس مجلس الشورى بحركة النهضة أنه ستتم دعوة كل من نائب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو إلى الانضباط والانسجام مع سياسات حزب حركة النهضة الإسلامية ومن موقفها إذا تأكدت صحة التصريحات التي تقدم بها القياديين في النهضة بشأن القبول بحزب "نداء تونس" والتحاور معه.

وكان عبد الفتاح مورو المعروف بانفتحاحه واعتداله داخل حرجة النهضة كان قد صرح بوسائل إعلام إنه مع الدعوة لحوار وطني تشارك فيه جميع الأحزاب دون إقصاء، وهو موقف تقبلته حركة النهضة بامتعاض شديد باعتبارها ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني مع حركة "نداء تونس"، الذي تبرز استطلاعات الرأي تقدمه بشكل ملحوظ واقترابه من حركة النهضة، التي تفيد الاستطلاعات أن شعبيتها في التراجع.

واعترف عبد الفتاح مورو في تصريحات للتلفزة الوطنية الأولى بتصريحاته الداعية إلى التحاور مع حركة "نداء تونس"، قائلا إنه يرغب في الانتماء إلى حركة منفتحة، وأشار إلى أن تصريحاته تندرج في اطار تقديم النصيحة لحزبه.

ويقول عبد الفتاح مورو إن لديه الحق في دعوة حركة النهضة لمراجعة نفسها، مشيرا إلى أن رصيد حركته قارب الصفر، مشيرا إلى أنها أصبحت مرفوضة وتواجه الشتم من قبل الناس التي تحملها المسؤولية.

وكانت مصادر من حزب حركة النهضة أكدت لجريدة "المغرب" أن الحركة تنوي إبعاد نائب رئيسها الحالي عبد الفتاح مورو نهائيا من الحركة بسبب تصريحاته النارية خلال الفترة الأخيرة والتي حمل فيها النهضة المسؤولة عن الوضع الفوضوي في البلاد واعتبر فيها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سببا في فشل حركة النهضة وقال إن عليه أن يرحل.

لكن قياديين بحركة النهضة نفوا وجود أي نية لعزل مورو رغم اختلاف وجهات النظر.