“رغم برود الاستقبال في قرطاج .. البحث عن خروج مشرف للصيد” و “مبادرة السبسي .. حسابات الربح والخسارة” و”نداء تونس على مرمى حجر من استرجاع اغلبية البرلمان” و”أزمة الماء تعود وجهات مهددة بالعطش” و”مناطق سقطت في خانة النسيان التنموي .. ثروات طبيعية وفقر وبطالة وتهميش”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فقد اعتبرت صحيفة (المغرب) في مقال لها أن الصورة التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية تختزل الاف العبارات الشارحة لما بلغته علاقة رئيس الجمهورية برئيس الحكومة مشيرة الى أن لقاء هرمي السلطة التنفيذية في قاعة استقبال الضيوف ليس الا اعلانا صريحا على أن موعد خروج الصيد قد حان ولكن يظل البحث عن خروج يحفظ للرجل مكانته التي لحقها ضرر يوم أمس حينما استقبل ك”ضيف” لا كرئيس حكومة.
ورأت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة أن مبادرة السبسي لم تحقق غايتها حتى الان، فحكومة الوحدة لم تتشكل بعد ورئيس الحكومة لم يقدم استقالته ومع ذلك هناك تقدم محمود حيث من المفترض أن يتم اليوم التوقيع على وثيقة أولويات الحكومة القادمة.
ولاحظت أن المبادرة أحدثت فراغا على المستوى السياسي وحولت حكومة الصيد الى ما يشبه حكومة تصريف أعمال معتبرة أن اطالة مدة التفاوض حول الحكومة الجديدة ستضر بسير العمل الحكومي العادي وتعطل كل المشاريع لتزداد الازمة الاقتصادية والاجتماعية حدة، وفق تقدير الصحيفة.
واهتمت في مقال اخر بعودة النائبة، فاطمة المسدي، الى كتلة نداء تونس الامر الذي عزز رصيد الحزب الذي أصبح على بعد 5 نواب من صاحب الاغلبية حركة النهضة معتبرة أن النداء يسير في اتجاه تجاوز “اللعنة” التي حلت به في نوفمبر الماضي من خلال الازمة الحادة التي شهدها عقب أحداث اجتماع الحمامات والتي كادت تعصف بكتلته في مجلس النواب خاصة مع انسحاب أكثر من 20 نائبا اختاروا تأسيس الكتلة الحرة.
ورصدت جريدة (الصحافة) من جهتها الواقع التنموي في بعض المناطق الداخلية التي تعاني من قلة فرص التشغيل وغياب المشاريع التنموية مشيرة على سبيل المثال الى أن متساكني ولاية سيدي بوزيد أجمعوا على أن مشاريع البنية التحتية الصغرى على غرار تعبيد الطرقات والتنوير ومياه الشرب أصبحت صعبة المنال في عدة مناطق بالولاية رغم أنها تعتبر من الاولويات في عدة ولايات أخرى.
كما نقلت عنهم تأكيدهم أن الجهات المهمشة تزخر بثروات طبيعية وبيئية هائلة من شأنها خلق الثروة وتوفير مواطن الشغل.
.
أما جريدة (الصريح) فقد تطرقت الى أزمة الماء الصالح للشراب التي تعيشها العديد من الجهات الداخلية مشيرة الى أن سكان عدد من الاحياء الواقعة بولاية مدنين والقيروان وصفاقس اشتكوا من تكرر انقطاع الماء وضعف التزويد دون اعلامات مسبقة من طرف “الصوناد” ليقعوا ضحية العطش في أيام ناهزت درجات الحرارة فيها ال45.
وأوردت (الصباح) في مقال لها، أن عددا من الناشطين في المجتمع المدني بالخارج طالبوا بتعديل مشروع القانون المتعلق باحداث مجلس وطني للتونسيين بالخارج وبضبط مشمولاته وتركيبته وطرق تسييره ودعوا أمس خلال اللقاء الذي عقدته لجنة شؤون التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب الى تنقيح هذا المشروع في اتجاه يدعم استقلالية هذه المؤسسة التي انتظروها سنوات طويلة والنأي بها عن التجاذبات السياسية والحزبية معبرين عن اعتراضهم الشديد على تمثيل نواب الشعب صلب مجلسهم.
وفي الشأن الثقافي اعتبرت (المغرب) أن عرض “قعدة” للفنان، بيرم الكيلاني، الذي أثث العرض الافتتاحي الثاني لمهرجان الحمامات الدولي، قد أكد أن للشباب قدرته على التميز والابداع وفند مقولة كل ما ينتج من الكبار مميز خاصة بعد فشل عرض الافتتاح الرسمي المسرحي “نافذة على” لرجاء بن عمار.