“معركة أحجام بين الأحزاب..ومعركة أسماء داخل الأحزاب: أيّ أفق لمشاورات حكومية تحت الضغط؟” و”التهديد بغلق قاعات القسطرة بالمصحات والأطباء الاستشفائيون يناقشون الدخول في إضراب” و”غليان… بسبب الماء” و”بلحسن الطرابلسي يكشف كل الأوراق..أعاد 520 مليون دينار الى الدولة وطالب بتأجيل بيع منزله” و”أموال الدعم..البنية الأساسية الثقافية أولى بها”، مثلت أبرز العناوين التي احتلت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأربعاء.
فقد اعتبرت جريدة “الصحافة” في مقال لها أن المشهد السياسي يمر بأصعب فتراته بعد انتهاء المرحلة الاولى من المشاورات الحكومية والدخول في مرحلة وصفتها بالأصعب والمتمثلة في تشكيل الفريق الوزاري، مبيّنة أن تهاتف الأحزاب الحاكمة والغير الحاكمة على نيل نصيب من “غنيمة الثلاثين من جويلية” تضع الرئيس المكلف أمام حقل متشابك من الضغوط.
وأبرز المقال في هذا السياق، أن الشاهد مدعو الى تلبية مطالب حزبه من جهة والرضوخ من جهة أخرى لرغبة النهضة في “التموقع القوي” في التشكيلة القادمة، كما أنه مدعو من جهة ثالثة الى تأثيث حكومته ببعض وزراء من خارج الائتلاف الحاكم، عملا على اضفاء واجهة تعددية تنقذ مبادرة الرئيس من الانعزال في زاوية ضيقة.
وفي تطور لقضية ملف اللوالب القلبية منتهية الصلوحية، أوردت صحيفة “المغرب” تهيد الغرفة النقابية الوطنية للمصحات بغلق مختلف قاعات القسطرة بكامل الجمهورية ابتداء من غرة سبتمبر 2016 وذلك احتجاجا على قرارات وزارة الصحة بغلق احدى هذه القاعات بالإضافة الى اجراءات وعقوبات أخرى شملت أطباء ورئيسة قسم بمستشفى “سهلول” بسوسة.
بالمقابل، أوضح المقال أن وزير الصحة اعتبر هذا التصرف بالغير المسؤول، مبينا أن رئيسة قسم أمراض القلب بمستشفى “سهلول” بسوسة هي المسؤولة عن استعمال هذه اللوالب في حين أنه تم التنبيه الى انتهاء صلوحيتها.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة “الشروق” في ملف خاص الى اشكالية أزمة الماء التي تشهدها البلاد مؤخرا والتي تعود بالأساس الى انحباس الأمطار طوال السنوات الأخيرة أدى الى تراجع المائدة المائية بشكل كبير وانخفاض نسبة التعبئة في السدود الى جانب المديونية الخانقة للجمعيات المائية خصوصا بالتجمعات الريفية، مما أثر على تزويد السكان والاراضي الفلاحية السقوية بالمياه.
وأبرزت الصحيفة أن هذه الأزمة خلفت حالة من الاحتقان والاحتجاجات وغلق للطرقات في عديد الجهات، على غرار جندوبة وسليانة وسوسة وباجة والقيروان وسيدي بوزيد، والتي تشكو نقصا فادحا في الماء أمام الانقطاع المتكرر والمتواصل وأحيانا كثيرة دون سابق اعلام.
وكشفت “الصريح” في صفحتها الثامنة عن المساعي التي يقوم بها “بلحسن الطرابلسي”، صهر الرئيس السابق بن علي، للعودة الى تونس، مبينة أنه ووفقا لمصدر مقرب منه، أصيب بالانهيار بعد أن علم أن منزله بسيدي بوسعيد سيتم التفريط فيه بالبيع مقابل مبلغ قدره 18 مليارا، وأنه قام باتصالات وتدخلات مطالبا بتأجيل البيع لعزمه على العودة صحبة عائلته وعرض المصالحة.
كما أفادت الصحيفة انها علمت من مصدر خاص بأن بلحسن الطرابلسي كان قد فرط في مبلغ 520 مليون دينار للدولة التونسية منذ مغادرته البلاد.
أما صحيفة “الصباح” فقد أثارت مسألة الدعم الثقافي والدور الذي تلعبه وزارة الثقافة والذي يجب أن يتجاوز، حسب تقديرها، كونها صندوق تمويل، محتكرا في أغلب الأحيان على أطراف وشركات انتاج معينة توظفه في انتاجات غير قابلة للترويج ولعروض فنية لا تكاد تعرض مرة أو مرتين.
واعتبرت الصحيفة أنه من الاجدر توجيه هذه الاموال للبنية الاساسية الثقافية الهشة وإنفاقها في بناء المسارح ودور السينما والاروقة الفنية، مبرزة أن الدولة ليست مطالبة بتوفير السيولة للفنان أو المبدع دون التأكد من حسن استثمارها أو مردوديتها على الساحة الفنية بقدر ما هي مطالبة بتوفير البنية الاساسية التي تمكن المبدع من ايجاد المكان الذي يعمل به والمكان الذي يواجه فيه الجمهور.