“يوسف الشاهد يستعين بالأحزاب المنسحبة لتحسين شروط تفاوضه” و”بسبب صراع المواقع في الحزبين..هل تكون حكومة الشاهد سببا في ‘طلاق’ الشيخين؟” و”آليات التعاقد والنيابات تثير غضب الأساتذة والمدرسين النوّاب” و”سوق موازية للدواء في تونس” و”بين أسعار خارج السيطرة ومسالك موازية..قفة المواطن في خطر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
فقد أوردت صحيفة “المغرب” في صفحتها الرابعة مقالا تطرقت فيه الى تطوّرات مشاورات تشكيل الحكومة والتي دخلت أسبوعها الثالث، مبيّنة حرص الشاهد، بعد تجاوز “غضب” حركة نداء تونس، على دعم حزب آفاق تونس بالإضافة الى محاولته تعزيز دعمه بأطراف أخرى، منها الحزب الجمهوري.
وأضاف المقال، نقلا عن رئيس حزب آفاق تونس، ياسين ابراهيم، قرار الشاهد بتحييد ستة وزارات وتوجهه للتخلي عن فكرة الأقطاب الوزارية، لما يتطلبه احداثها من اجراءات ادارية تستوجب الكثير من الوقت.
من جهتها، تساءلت جريدة “الصحافة”، على خلفية صراع المواقع بين كل من حركة نداء تونس وحركة النهضة، ما اذا كان سيؤدي ذلك الى “طلاق” بين الشيخين، مبيّنة أن هذا التحالف لم يكن سوى نتيجة لدوافع أمنية أكثر مما هو خيار استراتيجي من أجل تونس.
وأوضح المقال أن قائد السبسي كان يحشد الجهود من أجل توفير حد أدنى من الاستقرار الحكومي من خلال مد يده للنهضة ومهادنته لاتحاد الشغل غير أن ذلك باء بالفشل مما أفضى به الى الدعوة الى تركيز حكومة وحدة وطنية والتي “باركها” الغنوشي ولكن لتركيبة “وحدة سياسيّة” مع إصرار الحركة على المشاركة الفعلية، مقابل تمسك الشاهد ومن وراءه بحشر مشاركتها في زاوية المشاركة الفنيّة.
وسلّطلت صحيفة “الفجر” الضوء على الجدل القائم بسبب القرارات التي أصدرتها وزارة التربية لسد شغورات السنة الدراسية 2016-2017، وذلك باعتماد آلية النّيابات والتعاقد، موضحة أنه سيتم التعاقد مع 650 أستاذا مع الاستعانة بـ5800 معلم نائب بالنسبة للمدارس الابتدائية.
وأبرز المقال، نقلا عن شهادات بعض المدرّسين، أن غلق باب الانتدابات هذه السنة وعدم تسوية وضعية الاساتذة والمعلمين النوّاب يعد أمرا غير مقبول، كما أن هذه الاجراءات تعد نوعا من التشغيل الهشّ التي تضع المربي في ظروف غير مريحة ومن شأنها أن تتسبب في اضطرابات في بداية السنة الدراسية.
وفي حديث لها مع الدكتور لطفي المرايحي، تطرقت صحيفة “الصريح” الى المنظومة الصحية في تونس، التي شهدت مؤخرا العديد من الاشكاليات والأحداث أبرزها الكشف عن اللوالب القلبية منتهية الصلوحية وقضية البنج الفاسد وغيرها من ملفات الفساد والصفقات المشبوهة في المجال الدوائي والأعضاء الاصطناعية والتي أدت الى اهتزاز ثقة المواطن في هذا القطاع الحساس.
وأثار المقال، في مجال الدّواء، مسألة السوق الموازية ناقلا عن الدكتور المرايحي قوله، أن أكبر سوق موازية في بلادنا اليوم هي سوق المنشطات الجنسية، مشيرا من جهة أخرى الى اشكالية تهريب الدواء وما أحدثه من خلل في التوزيع.
“بين أسعار خارج السيطرة ومسالك موازية..قفة المواطن في خطر”، هو عنوان لمقال احتل الصفحة الأولى لصحيفة “الصباح”، والتي تحدثت فيه عن تواصل تراجع القدرة الشرائية للمواطن واثقال كاهله ليس فقط بالاستهلاك الغذائي بل وكذلك بفواتير خدمات الصحة والنقل والكهرباء والماء وغيرها من متطلبات الحياة.
وأبرز المقال، أنه وبرغم اعلان وزارة التجارة لجملة من الاجراءات العاجلة للسيطرة على الاسعار وتكثيف مراقبة الاسواق والتصدي للانتصاب العشوائي، فان النتائج تبقى دون المأمول، موضحا ان المشكل الرئيسي في تدهور قفة المواطن تعود بالأساس الى المسالك الموازية مما يستدعي التصدي لها لفرض المسالك المنظمة وشفافية المعاملات.