يتجه الوضع في الشركة النفطية “بتروفاك”، المنتصبة بقرقنة، نحو تنفيذ قرار الإغلاق الذي اتخذته إدارة الشركة خلال الاسبوع المنقضي، إلا أن التراجع
عن هذا القرار يبقى ممكنا، في حال تم التوصل إلى حل خلال الساعات الأخيرة للمفاوضات التي تجمع حاليا المدير العام لشركة بتروفاك تونس، ووزارة الطاقة والمناجم، وذلك وفق ما أفاد به
“وات” اليوم الثلاثاء، مصدر مسؤول من الشركة طلب عدم الإفصاح عن اسمه.
وذكر المصدر ذاته أن “ادارة شركة بتروفاك بصفاقس أصدرت في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء تعليماتها بالإغلاق، في حين أمرت إدارة الشركة بتونس العاملين في مقرها
بإنهاء يوم العمل والإغلاق في الوقت المعتاد للانصراف”.
من جانبه، أكد ممثل اتحاد المعطلين عن العمل بقرقنة، أحمد السويسي ل(وات)، أن “ملف شركة بتروفاك موجود حاليا على مكتب رئيس الحكومة لتدارسه وايجاد حل للازمة”، على حد قوله.
يذكر أن شركة “بتروفاك” البريطانية المختصة في مجالي النفط والغاز، كانت لوّحت خلال الاسبوع المنقضي بمغادرة جزيرة قرقنة نهائيا، وإنهاء نشاطها في تونس، في حال لم تتدخل السلطات
الرسمية التونسية لفك اعتصام أبناء الجهة المطالبين بالعمل في الشركة، والمتواصل منذ 6 أشهر، علما بأن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم الشغلية، لتصبح مطالب تنموية تنادي بالترفيع في
الاعتمادات المرصودة من الشركات البترولية لفائدة جزيرة قرقنة من 5ر2 الى 10 مليار دينار.