أبرز وزير الشؤون الخارجية، خميس الجھيناوي، رئيس الدورة 146 لمجلس جامعة الدول العربية، بعد ظھر أمس الأربعاء، محورية القضية الفلسطينية في أولويات الرئاسة التونسية لمجلس جامعة الدول العربية. وشدد على “ضرورة العمل العربي المشترك والتشاور المحكم من أجل المساھمة في دفع الجھود والمبادرات الرامية إلى إحياء مسار السلام، لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة”، وفق بلاغ اليوم الخميس لوزارة الخارجية.
كما أكد، الجهيناوي، أثناء ترؤسه للإجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي انعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، على ھامش أشغال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الأمين العام للجامعة ووزراء خارجية الدول الأعضاء، على “الأھمية البالغة التي يكتسيھا ھذا الإجتماع للبدء الفعلي في تنفيذ القرارات المنبثقة عن اجتماع مجلس الجامعة المنعقد بالقاھرة يوم 8 سبتمبر 2016 برئاسة تونس، من أجل توحيد الموقف العربي وتنسيق الجھود والتحركات لخدمة القضايا العربية والمساھمة بفاعلية في دفع مسارات التسوية السياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، في إطار التفاعل الإيجابي مع مختلف المسارات الأممية والجھود الدولية الجارية في ھذا الشأن”.
وشدد على ضرورة “تكثيف الجھود العربية والدولية لمساعدة الأشقّاء اللّيبيين على تجاوز خلافاتھم واستكمال بقية مراحل الإتّفاق السياسي، بما يحقق الإستقرار والأمن لليبيا وشعبھا وللمنطقة بأسرھا”، مبرزا أھمية مساعدة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على الإضطلاع بمھامّه في إعادة الأمن والإستقرار والحفاظ على وحدة ھذا البلد الشقيق وسيادته وفي التصدّي للمجموعات الإرھابية التي تعمل على إدامة حالة الفوضى والإضطراب في ليبيا وزعزعة أمن دول الجوار وكامل المنطقة”.
وبخصوص الوضع المتفجّر بكل من سوريا واليمن، دعا وزير الخارجية إلى “تنسيق الجھود وتوحيد الرؤى لإبراز الموقف العربي الداعم للجھود التي تجري برعاية الأمم المتحدة وللمساھمة بفاعلية في إنجاح مسارات وقف العمليات القتالية واستئناف الحوار بما يؤدّي إلى التوصّل إلى تسويات سياسية تعيد الأمن والاستقرار لھذين البلدين، وتنھي المعاناة الإنسانية للشعبين الشقيقين”.
كما تطرق إلى الدورة الرابعة للقمّة العربية الإفريقية التي ستُعقد يوم 23 نوفمبر 2016 بمالابو بغينيا الإستوائية، داعيا إلى ضرورة العمل على الإعداد الجيّد لھذا الموعد الھام، للخروج بقرارات تساھم في مزيد تطوير علاقات التعاون والشراكة العربية الإفريقية وتعزز النتائج التي تم التوصل إليھا في قمة الكويت سنة 2013
كما كان الإجتماع مناسبة لتنسيق وتوحيد الجھود العربية من أجل مواجھة التحديات الراهنة ومساعدة الأشقاء العرب على استعادة أمنھم واستقرارھم ومثل فرصة للتداول بخصوص التحرك العربي لدعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات”، حسب نص البلاغ ذاته.