ما وراء انسحاب أولمبيك الكاف من مواجهة الإفريقي؟

انتصر النادي الإفريقي غيابيا على نادي أولمبيك الكاف الذي رفض لاعبوه المجيء إلى ملعب رادس لخوض المباراة احتجاجا على عدم حصولهم على مستحقاتهم.

انسحاب فريق أولمبيك الكاف من مواجهة النادي الإفريقي في المباراة التي كان من المفترض أن تدور اليوم في ملعب رادس، أكده رسميا لاعب الأولمبيك محمد أمين العويشاوي بقوله إن عدم إيفاء الهيئة المديرة بالتزاماتها كانت السبب المباشر والرئيسي في قرار اللاعبين عدم خوض المباراة.

أمين العويشاوي قال في اتصال هاتفي للمصدر إن الهيئة المديرة كانت قد وعدت بتسليم اللاعبين جانبا من مستحقاتهم المالية قبل المباراة، لكنها تراجعت عن ذلك في آخر لحظة مؤكدا أنها غير قادرة على تقديم ولم مليم واحد.

وانسحاب الكاف الانسحاب غير المبرر أضر بمصداقية البطولة واثر على التنافس غير المباشر بين الإفريقي والترجي والبنزرتي في مسألة التأهل إلى مجموعة التتويج وأثار الكثير من السخط لدى غالبية المهتمين بالبطولة.

وحسب بعض المعطيات المؤكدة فإن ما يطرح أكثر من تساؤل بخصوص انسحاب أولمبيك الكاف هو أن الفريق قدم إلى تونس وقضى ليلة البارحة في أحد النزل الفخمة في العاصمة، وكان من الأولى من هيئة صرفت الملايين لقضاء ليلة مريحة بالعاصمة أن تصرفها على اللاعبين.

وهذا المعطى جعل التأويلات تتعدد حول ملابسات هذا الملف، إذ تشير أطراف إلى احتمال وجود صفقة في الخفاء فشلت في آخر لحظة بين مسؤولي أولمبيك الكاف والنادي الإفريقي يتقاضى بموجبها الأولمبيك مبلغا ماديا مقابل التهاون في المباراة والسماح للإفريقي بالفوز خاصة وأن الفريق تأكد من النزول إلى الرابطة 2.

لكن المسؤول بالنادي الإفريقي صالح الثابتي سرعان ما تحدث في وسائل الإعلام ونزّه الإفريقي من أية تهمة، مؤكدا أن الإفريقي بدا وكأنه تعرض لعملية ابتزاز من بعض الأطراف المحيطة بأولمبيك الكاف، وهو الأمر الذي يرفضه بشدة النادي الإفريقي.