استأنفت فجر اليوم الجمعة وحدات الحماية المدنية بولاية القصرين مدعومة بتعزيزات من الادارة العامة للحماية المدنية بتونس وفرق مختصة في الغوص من ولاية بنزرت وفرق اخرى من ولايتي قفصة وسيدي بوزيد، الى جانب تشكيلات عسكرية وطائرة مروحية، عمليات البحث والتمشيط عن
الشخصين المفقودين منذ مساء الاربعاء الماضي، بعد أن جرفتهما سيول وادي الحطب بمعتمدية القصرين الجنوبية، وفق ما أكدته مصادر من الادارة الجهوية للحمايةالمدنية بالقصرين.
وذكرت ذات المصادر لمراسلة (وات) بالجهة أن “عمليات البحث استأنفت من النقطة التي وقع بها الحادث
(بوادي الحطب على مستوى منطقة سيدي حراث)، وستمتد الى ولاية سيدي بوزيد”، واضافت ان “العمليات توقفت مساء أمس نظرا لصعوبة العمل في الليل”، واشارت الى أن “وحدات الحماية المدنية بالقصرين انطلقت منذ تلقيها نداء من احد أقارب المفقودين يفيد بجرف سيول وادي الحطب لسيارة كانت تقل شخصين، وقد تم العثور على السيارة وأوراقها وبعض ملابس المفقودين في وحل الوادي”، واكدت أن “المجهودات متواصلة الى حين العثور على المفقودين”.
وافادت بالمناسبة ان “وحدات الحماية المدنية بالجهة قامت منذ مساء أول أمس بعدة تدخلات اثر تهاطل كميات هامة من الأمطار ببعض معتمديات الجهة، منها التدخل في 11 منزلا بمعتمدية فوسانة لشفط المياه وإجلاء 24 تلميذا و6 مدرسين على مستوى وادي الرشح بمنطقة زلفان من معتمدية فوسانة، واخراج سيارة كانت عالقة في الوحل باحد المسالك الفلاحية بمعتمدية سبيبة”.
يشار الى أن معتمديات فوسانة وسبيبة وجدليان والعيون والقصرين المدينة، شهدت مساء الاربعاء هطول كميات من الأمطار تراوحت بين 76 ملم و10 ملم، حسب مصادر من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، التي أكدت أن هذه الكميات “لم تتجاوز المعدل العادي في كل موسم نزول أمطار”.
وكانت السلطات الجهوية بالولاية قد دعت مساء الاربعاء متساكني معتمديات العيون وفوسانة وحيدرة وسبيبة وجدليان وكل مستعملي وسائل النقل الى توخي الحذر وعدم المجازفة بالمرور عبر الأودية طيلة الليلة الفاصلة بين يومي 5 و6 أكتوبر 2016 على خلفية كميات الأمطار الهامة التي توقع المعهد الوطني للرصد الجوي نزولها بالمعتمديات المذكورة .