قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحركة طرف أساسي في مسيرة التوافق التي لا بديل عنها في البلاد، فلا أحد قادر أن يحكم وحده أو أن يقصي الآخر.
وأعتبر العنوشي في حديث لصحيفة “القدس العربي” اليوم الخميس 13 أكتوبر 2016 أن الصراع الحقيقي في تونس اليوم ليس بين يمين ويسار وبين إسلاميين وعلمانيين … بل بين حركات ادماجية وسياسة الإقصاء.
وشدد المصدر ذاته على أن التوافق سيستمر في تونس ولا بديل عنه ولا أحد قادر على أن يحكم وحده أو أن يقصي الآخر مشيرا الى أن التيار التوافقي يتوسع، وهو ما يعني أن تيارات الإقصاء والاستئصال تنحسر بالتدرج والناس يكتشفون أهمية التوافق.
وبين الغنوشي أن اليسار كله كان مجتمعاً ضد سياسة التوافق يريد مجتمعاً لا يشارك فيه “النهضة”،متابعا أن اليسار الآن موجود، حزب المسار والجمهوري وأحزاب أخرى رفضت سابقاً المشاركة في أي حكم، الأن بقي طرف واحد رافضاً للمشاركة، لذلك نستطيع أن نقول أنه في عام 2013 كان الجميع ضد النهضة، الآن الجميع ضد الجبهة وضد الإقصاء، وهناك أصوات من داخل الجبهة بدأت تخرج وتطالب بالمشاركة، ونحن سائرون في هذا الاتجاه.
وأضاف الغنوشي أن سياسة الاقصاء واقصاء النهضة وإخراجها من الحياة السياسية ورمي تهمة الإرهاب عليها، كل هذا ينحسر ولم يعد الناس يصدقون أن حركتنا إرهابية وأن مليوناً ونصف مليون انتخبوها عام 2011 يمكن ازالتهم من تونس.
وجدد زعيم حركة النهضة نداءه للجبهة لتشارك في الحكومة.. قائلا “اننا لسنا في مرحلة انقسام بل في مرحلة توافق، لذلك نحن نحتاج لأن تكون الجبهة داخل الحكومة وليس خارجها بينما هم يشترطون أن تكون النهضة خارج الحكومة بإقصائها.”