قال وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، الخميس ، ان الوزارة ستصدر خلال اسابيع كراس شروط لتنظيم انترنات الاشياء ( التجهيزت التي يمكن ربطها بالانترنات على غرار السيارة والتلفزيون ونظارات غوغل وغيرها …) .
وأضاف معروف في تصريحات لوسائل الاعلام على هامش ندوة نظمتها الهيئة الوطنية للاتصالات حول موضوع ” السلطة العقابية للمؤسسة التعديلية : نقد الواقع وافضل الممارسات الدولية”، أن هذا الكراس الذي تنتظره العديد من المؤسسات الناشئة والمجددة سيمكن من منح تراخيص لكل من يرغب في الاستثمار في هذا النشاط “.
واشار معروف الى ان الوزارة تعكف، حاليا، على اعداد كراس شروط اخر لفائدة المؤسسات العاملة في مجال البنية التحتية الاتصالية يضمن الارتباط بشبكة الانترنات في مختلف جهات البلاد.
ولفت معروف الى ان دور الهيئة الوطنية للاتصالات لا يجب ان يقتصر على التعديل بل ان تكون طرفا فاعلا يساهم في الترويج للقطاع.
واردف “يجب ان تعمل هذه الهيئة على احترام اولويات الحكومة المتعلقة بالرفع من قيمة سوق قطاع الاتصالات واحترام جودة الخدمات المسداة للمواطنين من طرف مختلف المشغلين علاوة على متابعة التطورات الدولية حتى تكون سوق الاتصالات مواكبة لكل المستجدات”.
واكد رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات، هشام بسباس، من جانبه، ان الهيئة تسعى في الوقت الراهن الى اعتماد مقاربة تستند الى تطوير استراتيجية تشاركية فعلية وشفافة تمكن المشغلين في المجال من ضمان اداء جيد وتنافسي.
وابرز “أهمية ان تظل سوق الاتصالات مناخا قائما على التنافس الشريف والمنفتح الذي يشجع على التجديد بهدف توفير خدمات متنوعة للمستهلكين قوامها الجودة و الاسعار التنافسية “.
وشدد بسباس على ضرورة مراجعة مجلة الاتصالات التي يتعين ان تصبح، وفق رأيه، المجلة الرقمية. واعتبر ان المجلة الحالية التي اصدرت منذ سنة 2001 تتضمن العديد من النقائص ومشوبة بالغموض خاصة على مستوى العقوبات.
وتابع بالقول “يجب ان تكون هذه العقوبات واضحة وشفافة من اجل ضمان مبدإ الحياد واستجابة المشغلين للاجراءات التشريعية والترتيبية المعمول بها .
وناقش المشاركون في الندوة، التي انتظمت في اطار مشروع توأمة بين تونس وايطاليا وفرنسا واسبانيا حول “دعم الهيئة الوطنية للاتصالات ” رؤى مختلف الاطراف المعنية وتبادل افضل التجارب على المستوى الوطني.