الاحتفال بعيد الشغل: إصرار على تضمين الحقوق النقابية دون قيود في الدستور

انتظمت اليوم بشارع الحبيب بورقيبة مسيرات نقابية احتفالا باليوم العالمي لعيد الشغل ضمت عديد الوجوه النقابية وقيادات الأحزاب السياسية رفعت خلالها مطالب لضمان الحق النقابي والحق في الإضراب.

حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ألقى كلمة في ساحة محمد علي أمام المقر المركزي للاتحاد شدد خلالها على إصرار كل الهياكل النقابية ونضالها من اجل سن الحق النقابي والحق في الإضراب صلب الدستور دون قيود.

واستعرض العباسي نضالات الاتحاد العام التونسي للشغل منذ تأسيسه ضد الاستعمار وتصديه لقمع بن علي قائلا إن كل من يحاول اتهام قيادات الاتحاد  بالفساد يهدف إلى تقزيم كل الهياكل النقابية.

وقد ساند أنصار الجبهة الشعبية و الحزب الجمهوري  المسيرة النقابية التي جابت شارع الحبيب برقيبة واتجهت نحو بورصة الشغل حيث عبر محمد البراهمي قيادي بالجبهة الشعبية في حديث للمصدر عن استعداد الجبهة للتصعيد من اجل ضمان الحقوق النقابية في التشريعات الدستورية.

كما قالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري للمصدر إن الاتحاد العام التونسي للشغل يمثل القوة التي تدافع عن كل الأطياف الاجتماعية دون تحزب ودون أي مصلحة أو أي رغبة في المناصب السياسية لذلك وجب التصدي لكل مشروع يضرب النشاط النقابي ويقزم دور الاتحاد وفق تعبيرها .

في السياق نفسه قال سمير بالطيب نائب المجلس التأسيسي عن حزب المسار انه لن يتم تمرير مشروع دستور يكون فيه الفصل الذي يضمن ويسن الحقوق النقابية في صيغة فضفاضة وغير واضحة.

أما بخصوص النقابيون وأنصار الأحزاب السياسية فقد اتهموا حكومة الترويكا بالسرقة و تطبيقها لسياسة التجمع في معاملتها مع الشغالين و العمال وقد تترجم ذلك في شعارات عديدة على غرار "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" و"الشعب فد فد طرابلسية جدد".