“حركة مشروع تونس .. هل يحسم المجلس المركزي في الخلافات؟” و”صراع الاشقاء على ما تبقى من النداء” و”سيناريوهات مفزعة في حال غياب الاتفاق” و”التمديد العبثي في حالة الطوارئ.. نزيف اقتصادي وذريعة للخارج” و”بعد أن كسرت سوريا شوكة الربيع الاسلاموي .. هل تلبي الديبلوماسية التونسية نداء الحقيقة؟ و”تونس الثالثة افريقيا في نسبة التلوث .. هل الشرطة البيئية أو الشرطة الخضراء هي الحل؟، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
تطرقت جريدة (المغرب) الى تصاعد الخلاف في حركة مشروع تونس بين قيادات توجه اتهامات للامين العام للحزب، محسن مرزوق، باعتماد تمشي أحادي في تسيير الحزب والتوجه نحو السيطرة عليه عبر خلق أغلبية تسانده في هذا التوجه مشيرة الى أن اجتماع المكتب السياسي لحركة مشروع تونس مثل أحد فصول تلك الخلافات المفترض أن يحسم فيها نهائيا مجلس مركزي لم يقع تحديد تاريخ انعقاده.
وأشارت (الشروق) في مقال لها، الى أن “التوتر الدائم” داخل حزب نداء تونس أصبح من أبرز ملامح الحزب الذي ينتقل من صراع الى اخر ومن لي ذراع بين شقين الى تجاذب بين قياديين بنبئ باحتمال حدوث شرخ جديد ان بقي الحال على ما هو عليه الان.
كما أضافت أن الانقسام أصبح من سنن كتلة النداء في مفتتح كل دورة برلمانية فمؤشر اعضائها يتراوح بين الصعود والنزول ليضفي مسحة من عدم الاستقرار على تركيبتها وهيكلتها.
واعتبرت في ورقة أخرى، أن سير الخلافات نحو الحدة والاتساع وتأزم علاقة الحكومة مع أبرز مسانديها تضعنا كلها أمام سيناريوهات مفزعة خاصة في ظل غياب الاتفاق والتوافق بين أطرافها وعدم تحقيق أهدافها.
وأضافت أن الخطر الاكبر هو أن تغلق هذه الخلافات باب النجاح أمام أي حكومة موالية مهما كانت تركيبتها وتوجهاتها فتكون الخسارة العظمى للدولة والمواطنين مبرزة أنه لا حل أمام الحكومة غير مهادنة أحزابها ومدعميها والتعويل على لغة الاقناع في التحاور معهم وعدم الخضوع لطلبات طرف دون الاخر حتى لا يشعر بأنه لا يتحمل لوحده وزر التضحية في سبيل الوطن.
ونقلت (اخر خبر) عن بعض المراقبين قولهم ان الرهانات الكبرى المعلقة على ما تبقى من سنة مالية واقتصادية عسيرة تتناقض واجراء الاعلان عن تمديد حالة الطوارئ لان حالة الطوارئ المعلنة في تونس لفترات متقطعة منذ خمس سنوات هي مجرد اعلان شكلي لم تلجأ أي حكومة لتطبيق أي من أحكامها الصارمة التي يضبطها القانون وبالتالي فان اعلانها في كل مرة كان ذا طابع بروتوكولي استعراضي مضيفين أن هذا الشكل غالبا ما يتجاهل التبعات الاقتصادية الخطيرة لاعلان أحكام الطوارئ التي تتناقض تماما مع محاولات اقناع الخارج الاقتصادي والسياسي بأن تونس أرض امنة.
أما جريدة (الصحافة) فقد أثارت استفهاما جوهريا، حول امكانية تغيير المعادلة في تونس الان والعودة الى المحيط العربي بصيغ جريئة ومشرفة ومنتصرة لمنطق الدولة الوطنية وتلبية نداء الحقيقة من خلال مد الجسور نحو دمشق خاصة بعد أن تبين بالملموس أن النظام السوري دافع عن حدوده الوطنية ضد زحف ارهابي مغلف بالشعار الثوري والديمقراطي ونجح في الابقاء على الدولة مهابة وسيدة نفسها.
وعرجت صحيفة (الصباح) في ورقة بصفحتها الثالثة، على المعطيات التي نشرها موقع (نومبيو كوم) المختص في المسائل البيئية، والتي تفيد بأن تونس احتلت المرتبة 27 عالميا بنسبة تلوث تقدر
ب12ر75 بالمائة والثالثة افريقيا مشيرة الى أن كل المؤشرات والمعطيات كانت تؤكد أن المشكل الاساسي يتجسد في ضعف منظومة النظافة وغياب اليات الردع وقلة الامكانيات.
وفي الشأن الثقافي سلطت صحيفة (المغرب) الضوء على الدورة الاولى ل”مهرجان السجين” بسليانة الذي ينتظم من 24 الى 27 أكتوبر الجاري، تحت شعار “ايداع وابداع” تنفيذا لاتفاقية الشراكة بين وزارتي الشؤون الثقافية والعدل والخاصة بتمتيع المساجين بنصيب من الفعل الثقافي لاعادة تأهيلهم للعودة للحياة المدنية بروح جديدة.