اهتز مساء السبت الماضي أهالي دوار “الخرايفية” من عمادة “الثماد” المحاذية لجبل مغيلة بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين على وقع عملية ارهابية غادرة استهدفت رقيب أول بالجيش الوطني في منزله.
وتتمثل تفاصيل العملية في استشهد الرقيب سعيد الغزلاني رميا بالرصاص مساء أمس السبت مع حوالي الساعة السابعة والربع برصاص مجموعة ارهابية اقتحمت منزل عائلته وقامت باغتياله والتنكيل بجثته أمام مرآى العائلة ثم لاذت بالفرار باتجاه جبل مغيلة.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من النجاحات الأمنية التي حققتها الوحدات الامنية والعسكرية مؤخرا والتي أسفرت عن احباط مخططات ارهابية منها مخطط استهداف وزير الداخلية الهادي مجدوب بالاضافة الى ايقاف عشرات العناصر الارهابية المفتش عنها.
وفي هذا الاطار أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول في تصريح لـ“المصدر” اليوم الاثنين 07 نوفمبر 2016 أنه رغم تحسن الوضع الامني في البلاد الا انه لا بد من حصول عمليات ارهابية بين الحين والآخر مشددة على انه رغم تضييق الخناق على الارهابيين الا ان تونس مازالت ستشهد عمليات من هذا النوع على حد تعبيرها.
والدة وشقيق الشهيد سعيد الغزلاني يكشفان تفاصيل مدوية عن عملية اغتيال ابنها من طرف الارهابيين
وأضافت قعلول أن استهداف الشهيد سعيد الغزلاني في منزل عائلته في أحد أرياف القصرين وأمام أعين والدته وشقيقه وبتلك الطريقة الشنيعة طريقة جديدة للتخويف والترهيب واثارة النقمة والغضب لدى الفئات الضعيفة قائلة “هذه العملية اجرامية حيث تم استهداف الشهيد بطريقة شنيعة كما تم التنكيل بجثته أمام والدته حسب قولها.”
وأشارت الى ان العملية كانت متوقعة ومنتظرة خاصة بعد النجاحات الامنية الأخيرة.
وشددت قعلول في سياق متصل على أن العناصر الارهابية الفارة من الموصل وليبيا وسوريا تشكل تهديدا حقيقيا لأمن تونس مشيرة الى أنه كل ما يكون هناك خمول للعناصر الارهابية في ليبيا وسوريا تتحرك الخلايا النائمة في تونس لذلك لابد من اخذ المزيد من الحذر والحيطة حسب قولها.
وكانت وكالة أعماق الداعشية قد أعلنت في وقت سابق تبني تنظيم “داعش” الارهابي لعملية استهداف الشهيد سعيد الغزلاني في القصرين.