“رئيس الحكومة في افتتاح الجلسات العامة لمناقشة ميزانية 2017 خطاب حجاجي بامتياز من اجل الاقناع “و “الدروس الخصوصية تطل من جديد واسعارمن نار ” و”جلسات الحقيقة والكرامة حضر الضحايا وغابت الحقيقة” و”مؤسسات سبر الاراء بين المصداقية والتشكيك ” و” التلاميذ يستنجدون باتحاد الشغل والاحتجاجات تتوسع” و” انطلاق الدورة 18 لايام قرطاج المسرحية” كانت ابرز عناوين الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت 19 نوفمبر 2016 .
ونشرت جريدة “الصحافة” تحقيقا حول مؤسسات سبر الاراء بين المصداقية والتشكيك تساءلت فيه عن اخضاعها للمراقبة والتدقيق سيما وانه يوجد في تونس ما بين 20 و25 مكتبا تعمل على تقديم معطيات متمثلة في ارقام تفسر مدى قبول او رفض الشارع التونسي لموضوع معين سواء كان سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا او ثقافيا او استهلاكيا .
واشارت الى ان هذه الشركات ما زالت لم تحظ بعد بالثقة التامة من قبل الشعب حيث شككت عديد الاطراف في مصداقيتها واعتبرت انها تعمل لصالح جهات معينة وتحاول توظيف الارقام لصناعة الراي العام وتوجيهه ،مؤكدة ان مكاتب سبر الاراء تبقى في حاجة الى قانون ينظمها ومراقبة تمنع دخول الدخلاء لهذا المجال حتى تكون بمناى عن الاتهامات الموجهة لها حتى تصل مصداقيتها للمتلقي .
وذكرت، ذات الصحيفة، انه من المنتظر ان تدخل الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم حيز الاستغلال امام حركة المرور يوم27 نوفمبر الجاري قبيل انطلاق المؤتمر الدولي للاستثمار،مبينة ان ان انجاز هذا الطريق يهدف الى ربط ولايات الشمال الغربي بالعاصمة بشكل يساهم في تسيير حركة النقل وبالتالي دفع عجلة التنمية في هذه المناطق .
وتطرقت جريدة “الصباح” الى ردود الافعال وتفاعل النشطاء والسياسيين من تيارات مختلفة من التجربة الاولى من هذه العملية التاريخية المتمثلة في انطلاق جلسات الاستماع العلنية لضحايا القمع حيث اتضح وجود تباين واضح في التقييمات بين مؤيد ومتحفظ .وتساءلت الصحيفة عن مدى نجاح الهيئة في اعادة النظر في منهجية عرض الشهادات في المراحل القادمة حتى تكون المصارحة فعلا مدخلا للمصالحة الوطنية الشاملة .
ومن جهتها اهتمت جريدة “الشروق” بموقف المؤرخ عبد الجليل التميمي من جلسات الاستماع حيث اعتبر ان كل شهادة لضحية من الضحايا مهمة لتوثيق الاحداث وصياغتها لحفظ التاريخ ،لكن ما قامت به بن سدرين يتضمن بعض الماخذ، مشيرا الى ان المهم ليس في عرض الشهادات والاستماع اليها بقدر ما هو تحديد مدى الاستفادة من هذه الشهادات للقطع مع الظلم والاستبداد .
وفسر المتحدث بان الهيئة يجب ان تتعامل مع مختصين يقرؤون ما وراء الشهادة وهو ما لم يقع في جلسات الاستماع هذه مضيفا في السياق ذاته، ان جلسات الاستماع ينقصا ايضا تدخل المشاركين وتفاعلهم مع الشهادات قائلا “هذا ما كنت احرص عليه في جلسات التميمي قصد الاثراء واستفزاز الحايا بالاسئلة المحرجة .
واوردت الصحيفة ذاتها مقالا حول جملة من الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية مؤخرا للحد من تنامي المخاطر المتعددة التي تهدد التلاميذ كالعنف واستهلاك المواد المخدرة وعمليات الانتحار ومخاطر الارهاب والانقطاع المبكرن مشيرة الى ان من اهم هذه الاجراءات تركيز كاميرات مراقبة في كل المؤسسات التربوية للحد من عمليات العنف والسطو التي تكون ضحيتها اطارات تربوية وتلاميذ ولمزيد تامين محيط المؤسسات التربوية .
واهتمت ذات الصحيفة بملف “عبدة الشيطان” والكشف مؤخرا عن شبكتين في المروج والصخيرة تضم ثلاث تلاميذ بالمروج وتلميذين بمعتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس حيث تبين من خلال التحقيق معهم ان لديهما شعار التنظيم النازي .واعتبر رئيس الجميعة التونسة للاولياء والتلاميذ رضا الزهروني ان المنظومة التربوية في تونس هشة ولا تقدم الاجابات الحائرة التي يبحث عنها التلميذن مبينا ان مسؤولية الولي والمربي التفطن الى هذه المخاطر المتزايدة في المجتمع .
ولاحظ ،في السياق ذاته، ان منسوب العنف يتضاعف مما يجعل التلميذ عرضة الى مختلف التجاذبات ،مبينا ان الحل يتمثل في خلق قنوات تواصل مع التلاميد ورسم استراتيجية للحد من العنف في الفضاء المدرسي وتشريك الاولياء في الحياة المدرسية بعد تاطيرهم من طرف جمعيات الاولياء في كافة البلاد .
واوردت جريدة “الصريح” مقالا حول ملف الدروس الخصوصية التي عادت مع اقتراب امتحانات السداسي الاولي رغم قرار وزارة التربية منعها خارج الفضاء المدرسي، مبينة ان هذه الظاهرة لم تنته وان كانت قد تقلصت في الفترة الاولى منذ اقرار الاجراء او القانون والسبب هو ان صرامة العقوبات التي فرضت انزل الخوف في النفوس خاصة لدى من تعودوا منذ سنوات على اعطاء دروس خصوصية في المنازل اوفي محلات خاصة وهو ماكان يدر عليهم ارباحا محترمة عوضتهم عن ضالة الراتب الشهري .وتساءلت في السياق ذاته هل ان اعطاء الدروس الخصوصية من قبل المعلمين هو ادانة او فعل شائن .
وسلطت جريدة “الصباح” في ركنها الثقافي الاضواء على انطلاق الدورة 18 لايام قرطاج المسرحية في نسختها السنوية الثامنة عشرة التي من المنتظر ان تتواصل الى غاية 26 من الشهر الجاري في حفل افتتاح خاص توزع بين قاعتي “الكوليزي” و”الريو” بالعاصمة ، مشيرة الى انه مع افتتاح الدورة تعيش اغلب جهات الجمهورية نسجا على منوال العاصمة على وضع الضربات الثلاث على نحو تتحول البلاد الى اشبه ما يكون بركح موسع حاضن لمختلف الالوان والانماط المسرحية من بلدان عربية وافريقية واجنية اخرى من اوروبا وامريكا واستراليا .