تقدم القياديون بحركة نداء تونس الأزهر العكرمي وعبد العزيز المزوغي وعبد الستار المسعودي، بمبادرة تهدف الى إنهاء الصراعات داخل الحزب، وتقوم أساسا على انتخاب قيادة جديدة.
واعتبروا في بيان أصدروه اليوم الثلاثاء وحمل توقيعاتهم ” أن مخرجات اجتماع سوسة (انبثقت عنه الهيئة السياسية للحزب) أصبحت المشكل الأساسي بعد أن كان مفترضا أن تكون هى الحل لأزمة القيادة ” مؤكدين أن انتخاب قيادة جديدة هو “الحل الأمثل والعاجل لمعالجة عموم مفردات الأزمة التي يتخبط فيها الحزب”.
وأكدوا ، أن أزمة القيادة التى يشهدها نداء تونس ، منذ نجاحه في الإنتخابات التشريعية والرئاسية أصبحت تتطلب أكثر من أي وقت مضى حلا ديمقراطيا جذريا تسلم جميع الأطراف بنتائجه، مبينين أنه ” تأكد استحالة التوفيق بين الأطراف المتصارعة على قيادة الحزب بما لا يجعل أية تسوية خارج الإنتخاب بطريقة مباشرة، نزيهة وشفافة”.
و تتمثل محاور هذه المبادرة وفق ما ورد في نص البيان، في انتخاب رئيس حزب من بين أعضاء التأسيسية والهيئة السياسية المنبثقة عن اجتماع سوسة والمكتب التنفيذي، الى جانب انتخاب أمين عام بنفس الآليات ، ومكتب سياسي يحدد نصابه لاحقا بالمنشور الإنتخابي. وتتكون الهيئة الناخبة من منخرطي الحزب بين سنتي 2012 و2014.
تجدر الإشارة إلى أن “الهيئة الوطنية لإنقاذ حركة نداء تونس” كانت قد أعلنت الأحد الماضى، عن تكليف عضو الهيئة السياسية المنصف السلامي، بمهمة منسق عام لمسار الإصلاح والإنقاذ بالحركة، تعهد إليه مهمة استكمال المشاورات وإنهاء الاتصالات التوحيدية مع باقي مكونات الحركة، وإعلان نتيجتها للرأي العام الحزبي والوطني.
في المقابل وفي رد على هذا القرار ، عبرت الهيئة السياسية لحركة نداء تونس المجتمعة مساء أمس الإثنين بمقر الحزب بالعاصمة، عن تنديدها ورفضها المطلق لما وصفته بـ”التوجه الانقلابي” ، معلنة عن إقرار إحالة أعضاء “الهيئة الوطنية لإنقاذ نداء تونس” على لجنة النظام الداخلي واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأنهم.