مسؤولون أجانب: تونس قادرة على تنشيط صناعة الطيران والفضاء

عبّر مسؤولون أجانب عن إعجابهم بالتجربة التونسية في مجال صناعة مكونات الطائرات والخدمات المتعلقة بها على هامش الملتقى الدولي الأول لصناعة الطيران والفضاء بتونس الذي اختتم أعماله –يوم الإربعاء- بنجاح على مستوى التنظيم واستقطاب الشركات الأجنبية المتخصصة.

وشارك في الصالون (الذي استمر ثلاثة أيام) أكثر من 130 شركة ناشطة في صناعات الطيران من تونس وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا والدنمارك وكندا. وتركز المعرض الذي يهدف للترويج للفرص المتاحة في صناعة الطيران بتونس على لقاءات أعمال بين ممثلي الشركات الأجنبية والتونسية لبحث صفقات فيما بينهم.

وقال فيليب كوسونيه رئيس مجمع الصناعات التونسية للطيران والفضاء (الذي يضمّ 21 شركة أجنبية وتونسية ناشطة في هذا المجال) "نحن نسعى للبحث عن عدد أكبر من الشركاء لنتمكن من تصنيع أكبر قدر من مكونات الطائرة هنا بتونس"، مشيرا إلى عمق التجربة التونسية في مجال صناعة مكونات الطيران.

كما أعرب عن أمله في أن يقدم الملتقى صورة واضحة للمزايا التي توفرها تونس لصناعات الطيران والفضاء ولحفز لقاءات الأعمال بين المستثمرين.

من جهته، يقول ستيفان كاستيه رئيس شركة "بيزنس كونفنشن أنترناشونال"، التي نظمت الملتقى، إنّ "تونس أصبح بإمكانها القيام بدور هامّ في صناعات الطيران على المستوى الأوروبي حيث تعتمد العديد من المؤسسات العملاقة على خدمات شركات المناولة لاسيما مع قدوم شركات مثل (أيروليا) و(زودياك) (..) اعتقد أن تونس قادرة على القيام بدور هام في هذا المجال".

وقالت منجية الخميري المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية "هذا الملتقى يعد فرصة لدفع الشراكة بين رجال الأعمال (..) هناك أكثر من ثلاثة آلاف لقاء عمل بين الشركات التونسية والأجنبية ونتوقع أن تسفر هذه اللقاءات عن مشاريع جديدة في تونس".

وبدأت عدّة شركات في مجال الصناعات الجوية والفضائية قبل عشر سنوات نقل جانب من نشاطها إلى تونس للاستفادة من كفاءاتها وانخفاض كلفة الإنتاج. وارتفع عدد تلك الشركات من سبعة عام 2001 إلى 46 عام 2009. وأتاحت هذه الشركات أكثر من 3500 فرصة عمل جديدة.

وتعمل أغلبها في إنتاج مكونات الطائرات المختلفة مثل الأسلاك الكهربائية والأجزاء الدقيقة والبطاقات الالكترونية عالية الدقة فضلا عن صيانة الطائرات وتدريب الطيارين وتقديم الاستشارات.