قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إن تونس عائدة بقوة إلى ساحة الاستثمار الدولية بفضل استقرارها الأمني والسياسي وموقعها الجغرافي وتجربتها وطاقاتها البشرية والطبيعية.
وأشار الشاهد في كلمة ألقاها مساء اليوم الثلاثاء أمام ضيوف تونس المشاركين في الندوة الدولية للاستثمار تونس 2020، أن البلاد آمنة وتتوفر على جميع مقومات الاستقرار والتنمية والاستثمار بفضل نجاح الانتقال السياسي وتوفر الإرادة السياسية وتضحيات المؤسستين العسكرية والأمنية في مقاومة الإرهاب.
وبين أن تونس عائدة بقوة إلى ساحة الاستثمار بموقعها الجغرافي المتميز كحلقة وصل بين الفضاء المتوسطي والفضاءين العربي والإفريقي، وبنظامها الديمقراطي وصحافتها الحرة وقضائها المستقل الذي يمثل ضمانة حقيقية لكل مستثمر يرغب في القدوم إلى تونس.
واكد يوسف الشاهد لوفود الدول الصديقة والشقيقة توفر كافةىالظروف الملائمة التي تشجع على الاستثمار بالبلاد، والتي ذكر من ضمنها بنيتها التحتية وتجربتها العريقة منذ الاستقلال في كل المجالات الاقتصادية والسياحية والفلاحية والخدماتية، وذلك بفضل استثمار الزعيم الحبيب بورقيبة في الثروة البشرية الكفؤة والقادرة على الابتكار وتطوير والتجديد وفق تعبيره.
كما عبر عن حرص حكومة الوحدة الوطنية على جعل مناخ الأعمال والاستثمار من أولويات أعمالها، وذكر الشاهد في هذا السياق بالخصوص، بمصادقة مجلس نواب الشعب على القانون الجديد للاستثمار بعد أسبوع من مباشرة الحكومة لأعمالها، بالإضافة إلى تقدمها بمشروع قانون جديد يهدف إلى دفع النمو والاستثمار، والى رفع العوائق الإدارية من أمام المشاريع في القطاعين العام والخاص، مع الحفاظ على مناخ الشفافية والتنافسية.
وعبرت وفود الدول المشاركة في الندوة الدولية للاستثمار، عن دعم بلدانها لتونس في انتقالها الديمقراطي وفي النهوض باقتصادها، بما سيمكن من خلق فرص الشغل أمام العاطلين عن العمل وخاصة من فئة الشباب.
وذكرت الممثلة الخاصة لجمهورية الصين الشعبية المكلفة بالشؤون الإفريقية، أن الدعم الصيني لن يكون ذو طابع اقتصادي فحسب وإنما اجتماعي أيضا وقد تم ترجمته في هبة تقدر بحوالي 50 مليون دينار تونسي لبناء مستشفى جامعي بصفاقس.
أما نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي لابو بيستيلي، فأعلن عن استعداد ايطاليا تحويل 566 مليون أورو إلى استثمارات منها 100 مليون أورو هبة لتونس.
وقال لابو بيستيلي إن “إيطاليا تفكر جديا في تحويل القروض إلى استثمارات في المجال الفلاحي”.
ومن جهته، رحب ممثل دولة اليابان بالخطوات التي قامت بها تونس في مجال إصلاح الاقتصاد ودعم مناخ الاستثمار، معبرا توفير اليابان دعما ماليا لبناء محطة تحلية للمياه بجهة صفاقس وتحسين الوضع البيئي بالبلاد.
وقال ممثل دولة المجر، إن بلاده ستهدي منحا بقيمة مليون و250 ألف أورو للطلبة التونسيين الراغبين في الالتحاق بالجامعات المجرية.
وتمحورت مداخلات بقية المشاركين حول تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير المبادلات التجارية بين تونس وبلدانهم.