نفذ الأساتذة والمعلمون بولاية القصرين ، اليوم الخميس ، اضرابا حضوريا تجاوزت نسبة نجاحه 98 بالمائة و تعطلت بموجبه الدروس في أغلب المؤسسات التربوية بكل مناطق ومعتمديات الجهة ،حسب ما أفاد به الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي مراسلة (وات) بالجهة.
و أوضح أنه تم في اطار الاضراب تنظيم تجمع احتجاجي أول أمام الاتحاد الجهوي للشغل بالولاية ، رددت خلاله شعارات تثمن دور المعلم والأستاذ وأهميتهم الكبيرة في المجتمع وتجمع ثان انتظم بمقر مندوبية التربية وجه خلاله المحتجون عدة مطالب على غرار دعوة سلطة الاشراف الى مراجعة كل التعيينات في وزارة التربية والتسريع بصرف كل المستحقات المالية للمربين والوفاء بجميع تعهداتها تجاه المعلمين والأساتذة وتنفيذ ما تم الاتفاق حوله بخصوص بتسوية وضعية النواب المعنيين بالانتداب.
و قال اليعقوبي إن “المحتجين طالبوا الحكومة بإيجاد حل ّ لوزير التربية الذي استحال التعاطي معه في كل ما يهم الشأن التربوي لعدة أسباب أولها، اهانته للمدرسين ومصادرته لحقوقهم المادية وسوء ادارته للموارد المالية لوزارة التربية بما خلف عجزا ماليا في ميزانية الوزارة سنة 2016 ، اضافة الى المطالبة بتحسين البنية الاساسية للمؤسسات التربوية العمومية وتوفير التجهيزات الضرورية لها”.
ولاقى الاضراب تباينا في الاراء بين الرفض والقبول من قبل عدد من الاولياء الذين عبروا ،في تصريحهم لمراسلة (وات)، عن استيائهم من هذا التحرك الاحتجاجي نظرا لانعكاساته السلبية على نتائج أبنائهم الدراسية خاصة وأنه جاء في فترة الامتحانات الحساسة، على حد قولهم.
في المقابل، يرى البعض الاخر ان مطالب المعلمين والأساتذة مشروعة وإضرابهم مشروع هو الاخر، مطالبين في ذات الان بضرورة ايجاد حل ّجذري لهذه المطالب حتى تستكمل السنة الدراسية في ظروف طيبة ولا تتكرر مثل هذه الاضرابات مراعاة لمصلحة التلاميذ، حسب تعبيرهم.