17 ديسمبر 6 سنوات على ثورة حررت التونسيين” و”مرزوق يجدد مساندته للشاهد ويضع الاتحاد الوطني الحر في التسلل ” و”ميلاد جبهة عريضة للمعارضة ” و”اسعار الدواء صداع رغم تصنيعه في تونس ” و” بعد انهيار النداء “المشروع” و”النهضة” يكسبان الرهان والشاهد والباجي خاسران ” كانت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت 17 ديسمبر 2016 .
وتساءلت جريدة “المغرب” عن موقف حركة مشروع تونس الذي تغير بين ليلة وعشية حيث شاركت في المشاورات والاجتماعات التي تتم مع شق النداء والاتحاد الوطني الحر لتكوين جبهة سياسية موحدة والاتفاق على انها سترتكز على اخطاء حكومة يوسف الشاهد وعدم مساندتها لنجدها بعد ذلك مشاركة في اجتماع تم بين رئيس الحكومة والاحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج . واضافت، الصحيفة ان محسن مرزوق، جدد خلال الاجتماع مساندته للشاهد بحثا عن اعادة التموقع ليضع بذلك الاتحاد في التسلل بما يشير الى ان الجبهة ستولد ميتة بسبب هذه التناقضات والتباين في المواقف .
واشارت، الصحيفة ذاتها، الى التقرير الوطني حول وضع الطفولة في تونس لسنة 2015 الذي قدمه مرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات وتضمن جملة من المؤشرات الايجابية المتعلقة بمستقبل الطفولة ومعطيات اخرى تبعث على القلق بخصوص ظواهر بدات تتفاقم في السنوات الاخيرة ومنها بالخصوص جنوح الاطفال والولادات خارج اطار الزواج والعنف المسلط على الاطفال بمختلف اشكاله.
واهتمت جريدة “الصباح” بالاستقالة التي تقدم بها عبد الرحمان حاج علي بعد عام ونصف من تعيينه على راس الادارة العامة للامن الوطني والتي خلفت جدلا واسعا بين ابناء المؤسسة الامنية وحتى الراي العام حيث هناك من يعتبرها استقالة “تحت الضغط” وبين من يعتبرها استقالة تستبق “الاقالة” ولكن الغالبية اجمعوا على انها غامضة وزادها غموض بلاغ وزارة الداخلية الذي تحدث عن اسباب شخصية تقف وراء الاستقالة .واكد طارق الرياحي كاتب عام نقابة اعوان واطارات اقليم الامن الوطني بتونس انه ثمة تاثير لاستقالة الحاج علي من مسؤوليته في هذا التوقيت مستدركا بالقول “المؤسسة الامنية لا تقف على احد وثمة امنيين قاعدين يخدموا وبرنامج كامل لمكافحة الجريمة بما فيها الارهابية يطبق وبالتالي فالمؤسسة الامنية لا تقوم على شخص واحد .
واوردت جريدة “الصريح ” مقالا حول برنامج الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الذي تم تنفيذه في ثلاث سجون نموذجية وهي برج العامري والمرناقية وسجن النساء بمنوبة حيث افاد الناطق الرسمي باسم ادارة السجون قيس السلطاني انه تم تدعيم الورشات القديمة بتجهيزات جديدة مع خلق ورشات جديدة على غرار “الطولة والدهنية في سجن منوبة والخياطة مع عدة اختصاصات اخرى، مبينا ان العدد الجملي للمشاركين في جميع الورشات سواءالقديمة التي تشرف عليها من قبل الادارة العامة للسجون والاصلاح او الروشات الجديدة بلغ 911 من جملة 1100 سجين ممن تتوفر فيهم شروط المشاركة .
واضاف في السياق ذاته ان عمل المساجين يكون بمقابل مالي يحدد بنسبة مائوية من ثمن المنتوج الذي يباع ،موضحا ان هناك نقطة بيع في سجن المرناقية خاصة بالاعوان والموظفين ونقطة بيع اخرى للحلويات في المرناقية .
ونشرت جريدة “الشروق” مقالا حول ارتفاع اسعار الدواء واسبابها الذي تحدث عنها كاتب عام النقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة رشاد قار الذي بين ان سعر الدواء في تونس يعتبر الارخص على المستويين العربي والافريقي وخاصة بالمقارنة مع المغرب والجزائر قائلا” ان تونس تعتبر وجهة هامة من قبل الاجانب حتى من الدول الاوروبية لشراء الادوية، مضيفا ان سعر الدواء كان سيعرف ارتفاعا لو لم يقع اسقاط الفصل الذي ينص على الترفيع في القيمة المضافة على تجارة الدواء الوارد في ميزانية 2017 .
واضاف، ان تونس لا تملك صناعة ادوية كاملة بل تستورد المكونات والمواد من الخارج باسعار مرتفعة ويقع تركيب الدواء في مصانع تونسية، مبينا ان تكلفة توريد الدواء المصنوع تبلغ 8 مليارات وهي تقريبا نفس التكلفة بالنسبة الى التركيب .
ورصدت جريدة “الصحافة” بمناسبة ذكرة اندلاع الثورة في 17 ديسمبر سنة 2010 اراء عدد من السياسيين وتقييمهم لحصيلة الثورة منذ تاريخ اندلاعها وهي التي حملت شعار “شغل حرية كرامة وطنية” حيث بين عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري ،انه رغم التعثرات والصعوبات التي عرفتها البلاد خلال السنوات الست الا ان ذلك لم يمنع من وجود نجاحات، داعيا الى العمل سريعا لتوخي سياسة اقتصادية واجتماعية ترفع العزلة على الجهات الداخلية وتحدث فيها مواطن شغل وترسي لاهاليها حياة كريمة .
وراى زهير المغزاوي، امين عام حركة الشعب، ان مسار الثورة يرتكز على محورين اساسيين هما المحور السياسي والمحور الاجتماعي، معتبرا ان النجاحات السياسية في خطر حقيقي ما لم تتحقق جميع اهداف الثورة التي قامت من اجلها .