اتفاقية شراكة بين “الناسكاد”وبورصة دبي

وحدت أخيرا بورصة دبي وسوق “ناسكاد” المالي بعد تناحر دام أشهرا ،جهودهما بمقتضى اتفاقية شراكة كلية تتيح للمجموعة الإماراتية أن تصبح مسهما هاما في
البورصة الالكترونية الأمريكية وبورصة لندن.

وبورصة دبي ،منافس “الناسداك” في معركة الفوز بسوق منطقة شمال أوروبا ودول البلطيق، ستدخل بحجم 9ر19 بالمائة في رأس مال “الناسداك” وب28 بالمائة في بورصة لندن حسب بلاغ صدر يوم الخميس في ستوكهولم.

وتضع هذه الاتفاقية الكلية نقطة النهاية بالنسبة للنزاع الثنائي من أجل الحصول على “أو أم إكس” التي قدرت بورصة دبي في أوت قيمتها ب94ر2 مليار يورو.

وستكون “ناسداك” المشتري إذا ما وافقت “أو أم أكس” والدول السويدية التي ما زالت تملك نسبة 6ر6 بالمائة منها.

وعبر رئيس البورصة الإلكترونية بنيويورك بوب غريفل في بلاغ عن ارتياحه قائلا “نحن سعداء بأن بورصة دبي قررت أن تصبح مسهما في الناسداك” وأضاف “هذا يدعم تموقع نيويورك والولايات المتحدة الأمريكية من أجل المنافسة مع الأسواق المالية في العالم ”
وبمقتضى الإتفاقية ستصبح حقوق التصويت بالنسبة لبورصة الإمارات في “الناسكاد” محددة ب 5 بالمائة.

وتشترط هذه الاتفاقية التي تأتي بعد أشهر من المنافسة على “أو أم أيكس” أن تصبح “الناسداك” شريكا استراتيجيا في “الدي إي إف إيكس” المكان الدولي لمبادلات دبي. كما أن بورصة دبي ستشتري أيضا 28 بالمائة من أسهم بورصة لندن (أل أس أو)التي قدمت للبيع من قبل الناسداك بسعر 5ر20 يورو.

وقال السيد بوب في هذا الشأن “هذه الأسهم ستجعل من هويتنا واحدة وستمنحنا الزعامة في السوق من خلال تعزيز الأنشطة الهامة في الأسواق الرئيسية العالمية.

ومن جهته بين السيد عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة بورصة دبي أن الهدف الأول هو إقامة سوق دولية انطلاقا من دبي والارتقاء بها لتصبح مركزا لأسواق رؤوس أموال الأسواق الإماراتية.

وبعد الإعلان عن الاتفاقية صباح الخميس ببورصة ستوكهولم انخفض العنوان بنسبة 15ر13 بالمائة ولكنه في الحادية عشرة بتوقيت غرينتش حقق ربحا ب 5 بالمائة بقيمة 50ر252 كورونة.

ووقع اختيار “الناسداك” في شهر ماي المنقضي على “أو أم أيكس” التي تسير بورصات كوبنهاغ وستوكهولم وهلسنكي ورايكجافيك وريغا وتالين وفيلنيوز.

وقدمت بورصة دبي عرضا مخالفا ب94ر2 مليار يورو أي بزيادة 7ر13 بالمائة مقارنة بالعرض الذي قدمته “الناسداك” في ماي المنقضي بقيمة أرفع ب 6ر38 بالمائة مقارنة بمعدل قيمة أسهم “أو أم أيكس” خلال العشرين يوما المنصرمة التي سبقت يوم 23 ماي تاريخ إعلان “الناسكاد” عن عرضها.

وتقدمت “الناسكاد” بعرض مشترك يضاهي 10ر208 كورونة سويدية بالنسبة للعنوان الواحد مقدرة الـ”أو أم أيكس” ب7ر2 مليار يورو وهي عملية ودية تهدف إلى بعث المنطقة الثانية دوليا لتبادل الأسهم.

وحسب هذه الاتفاقية المتشعبة يبقى عرض دبي هو نفسه. وقد قدم الجانبان مهلة إلى حدود 15 فيفري 2008 لاستكمال الاتفاقية.

وإذا تم استكمال الشروط ستشتري “الناسكاد” كل الحصص التي تمتلكها دبي وفي المقابل ستمنح البورصة النيويوركية بورصة دبي بضع 6ر60 مليون سهم في “الناسداك” وستودع في حسابها حوالي 4ر11مليار كورونة سويدية.

وعلى هامش الاتفاقية بوسع بورصة دبي أن تحتفظ ب6ر42 مليون سهم من “الناسكاد”
وفي بلاغ أصدرته “أو أم أيكس” صرحت أنها ستنظر في هذا العرض الجديد في اتجاه منح تزكيتها وسيكون الرد الأساسي أن قدرة “الأو أم أيكس” التنافسية يجب تحفظ في المستقبل.