أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب في ندوة صحفية انعقدت مساء اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2016 بمقر الوزارة أن التخطيط لعملية اغتيال محمد الزواري قد انطلقت منذ منتصف شهر جوان 2016 ، مشيرا الى أن التنفيذ قد تم على أياد أجنبية.
وأشار المجدوب أن الزواري قد أصيب بعدد من الطلقات النارية على مستوى الرأس والصدر مؤكدا أنه قد تم العثور في مسرح الجريمة على مسدس عيار 9 مليمتر و5ظروف.
كما أضاف مجدوب أن الوحدات الأمنية قد وجدت على مقربة من مسرح الجريمة على سيارة من نوع رينو و عثر بداخلها عل مسدسين مزودين بكاتمي صوت ملطخان بسائل لاخفاء البصمات.
وعثر أيضا في مكان آخر على سيارة نوع “كيا” وبداخلها هواتف جوالة وشرائح اتصالات على ذمة تونسيين مقيمان بالخارج علما وأن السيارتين قد تم تسوغهما من شركة كراء سيارات بتونس من طرف شخصين وبطلب من فتاة أصيلة مدينة زغوان.
كما كشف وزير الداخلية عن وجود مخططين متوازيين يتم الاعداد لهما في نفس الوقت مشيرا الى أن الأول بواسطة فتاة تونسية أصيلة مدينة زغوان والثاني بواسطة شركة تم احداثها بمدينة صفاقس.
المخطط الأول:
أكد وزير الداخلية أن الفتاة أصيلة مدينة زغوان قد اعترفت بأنها قد وجدت عرض شغل على الأنترنيت، فقدمت مطلبا ثم تنقلت الى فيانا أين أجرت الاختبار وتعرفت على شخص أجنبي وهو بدوره عرفها على أجنبي ثان ذو أصول عربية.
وأعلم الأجنبي الثاني الفتاة أنهم سيعملون في تونس في مجال انتاج الأشرطة الوثائقية لفائدة قناة ماليزية في عدة مجالات من أبرزها الطب والطيران.
وبعودتها الى تونس واكبت عددا من التظاهرات التي تهتم بمجال الطيران أين تعرفت على المرحوم محمد الزواري وأجرت معه حوارا صحفيا بطلب من الأجنبي ذي الأصول العربية الذي قام بمكافئها لاحقا على مجهوداتها.
و اعترفت الفتاة أن الأجنبي من أصول عربية قد اتصل بها و طلب منها اكتراء سيارتين بمواصفاة معينة، ثم ايصالهما الى صفاقس وتركهما في مكان معين ووضع المفاتيح في أماكن خاصة.
المخطط الثاني:
أشار وزير الداخلية الهادي مجدوب أن مخططا ثانيا كان يسير بالتوازي مع الأول حيث أن أحدهما سيعتمد في حال فشل الآخر.
وكشف وزير الداخلية أن شرائح الهواتف الجوالة التي عثر عليها تبين أنها بأسماء تونسيين مقيمين بسلوفينيا وبجلبهما اعترفا أنهما قد وجدا عرضا عبر تطبيقة الكترونية، وعُرض عليهما انشاء شركة في تونس.
وطُلب من التونسيين ايجاد مقر بصفاقس وشراء سيارتين بمواصفات معينة باسميهما و4 هواتف جوالة وشرائح اتصالات وبطاقات شحن بقيمة 600 دينارا، كما طُلب منهما أيضا وضع السيارتين في مكان محدد الا أن أحدهما رفض المقترح فأمرهما الشريك الأجنبي ببيع السيارتين واسترجاع الأموال.
كما شدد وزير الداخلية الهادي مجدوب أن المخططين منفصلين الا أنهما كانا يسيران بالتوازي والهدف منهما اغتيال محمد الزواري.
وأشار وزير الداخلية أن هناك امكانية لضلوع أطراف أجنبية في عملية القتل مشيرا الى أنه لم تتوفر بعد أي مؤيدات أو دليل بشأن تورط طرف أجنبي في عملية القتل.