“الكنام مطالب بدفع 500 مليار للمستشفيات” و”وكالة الاستخبارات منجز هام رغم التاخير” و”بعد أن تكاثر تبجح اسرائيل باغتيال الشهيد الزواري .. هل أن تجريم التطبيع هو الحل؟” و”الفواجع البحرية تكشف هشاشة الاوضاع الاجتماعية للبحارة” و”بين مشروعية الانقاذ وشرعية المؤتمر .. معركة افتكاك قيادة النداء تستمر”، مثلت أبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.
أشارت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، الى أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يواجه مشاكل مالية كبيرة تعمقت أكثر بسبب عدم قدرته على استخلاص الديون المتخلدة بذمته لفائدة عدد من المستشفيات مبرزة أن هذه الازمة انعكست على الخدمات الصحية في تونس سليبا.
وأضافت أن المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تفيد بأن مستحقات المستشفيات لدى الصندوق تناهز 500 مليون دينار والى أن الوزارة تعمل من أجل استعادة بعض الاقساط من هذا المبلغ لضمان استمرارية الحد الادنى من الخدمات في المستشفيات العمومية مشيرة الى أن النقابات الصحية بمختلف مستوياتها دقت نواقيس الخطر بعد رفض المزودين التعامل مجددا مع المستشفيات وضمان تزويدها بالمستلزمات الصحية بسبب عدم حصولهم على مستحقات قديمة.
واعتبرت (الصحافة) في مقال بصفحتها الخامسة، أن اعلان رئيس الحكومة عن تكوين المرصد الوطني للاستخبارات أعاد التوازن نوعا ما الى الاجهزة الامنية التي يقول عارفون بالشان الامني أنها فقدت الكثير خلال سنوات الثورة وأن أعادتها الى مساراتها الصحيحة يستوجب ايجاد هذا الجهاز بالمهام المنوطة به وبطريقة عمله والاطار الذي سيتولى الاشراف عليه وتسييره مبرزة أنه سيساهم بلا شك في خلق وترسيخ منظومة أمنية جديدة وفعالة تقوم على مبادئ الامن الجمهوري وتعتمد أساسا وقبل كل شئ على الفاعلية والنجاعة والاتقان والعمل طبقا لشعار الامن القومي للوطن قبل كل شئ.
أما جريدة (المغرب) فقد أثارت استفهاما جوهريا حول مدى امكانية القول بأن سن قانون لتجريم التطبيع هو الرد الانسب تونسيا على ارهاب الدولة العبرية حيث يأتي كل يوم بقرائن جديدة تثبت ضلوع جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) في جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري الى جانب اعتراف السلط التونسية بوجود تقصير بشكل عام تجاه التصدي لمحاولات الاختراق الوافدة علينا من الخارج والتي تجد للاسف الشديد أعوانا لها في الداخل.
وتطرقت (الصباح) في مقال بصفحتها الثانية الى حادثة غرق مركب الصيد “البركة” بسواحل المهدية الاسبوع المنقضي التي أعادت الى سطح الاحداث مطلبا ملحا للبحارة طالما تكرر طرحه على أنظار الحكومات المتعاقبة منذ ما قبل الثورة يتمثل في حل ملف التغطية الاجتماعية للعاملين في قطاع الصيد البحري وايجاد نظام تفاضلي يضمن حقوق البحارة في التمتع بالامتيازات الصحية والاجتماعية يراعي خصوصية وطبيعة نشاطهم ومحدودية امكانياتهم المادية.
واهتمت (الشروق) في ورقة خاصة، بتكرر مشهد التجاذبات داخل حزب نداء تونس واعادة انتاج فصول الصراع نفسها معتبرة أن التساؤل حول الوضع في “بيت النداء” يظل متواصلا في ظل ملامح بداية تشكل مشهد سياسي جديد في الافق.
وأشارت الى تداول أنباء حول التوجه نحو تزكية الهيئة السياسية لحزب النداء، في اجتماع حضره عدد من كتاب الدولة، عقوبة طرد 5 قياديين من “مجموعة الانقاذ والاصلاح” من هياكل الحزب.
ونقلت عن رضا بلحاج قوله أن قرار الطرد مجرد كلام لم يتم اعلامه به وغير مثبت نظرا لعدو وجود لجنة نظام ذات تركيبة قانونية تعهد لها الاحالات معتبرا أن اجتماع الهيئة السياسية والمدير التنفيذي للحزب أول أمس غير قانوني ولا يتوفر فيه النصاب.
وفي الشأن الثقافي سلطت (المغرب) الضوء على حملة “وري” لمناهضة العنف ضد النساء حيث وقفت عديد الفنانات التونسيات أمام عدسة الكاميرا في حصة تصوير فوتوغرافي ليس من أجل الظفر بصورة جميلة أو طلة بهية بل كان هدفهن أعمق وأسمى وأكثر جرأة بالنظر الى أنهن قبلن بالتعري والخضوع لخدعة الماكياج من أجل نقل صورة أصدق ما تكون عن جسد المرأة المعنف وكيانها المنكسر وكرامتها المشروخة في رسالى الى النساء المعنفات بعدم الصمت والتنازل عن الحقوق باخفاء جراح الروح وكدمات الجسد.