“خاص .. المغرب تنشر وثيقة حكومية بشأن احداث مركز الاستخبارات” و”حركة نداء تونس .. توظيف الدولة لخدمة شق نجل الرئيس” و”المارقون عن القانون .. هل تصلح تونس للديمقراطية؟” و”غواصة الزواري .. اسرائيل اغتالت المهندس التونسي لتصميمه غواصة خطيرة” و”اعفاء والي صفاقس ومسؤولين .. ردة فعل صائبة أم بحث عن كبش فداء؟” و “كيف نحمي شبابنا من الاستقطاب والاختراق؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
انفردت جريدة (المغرب) في عددها اليوم بنشر وثيقة حكومية أولية تحدد فيها حكومة يوسف الشاهد طبيعة وهدف احداث مركز الاستخبارات الوطنية جاء فيها على سبيل المثال أن هذا المركز هو قرار ذو صبغة سيادية استجابة لمطالب ملحة رفعها النسيج المدني التونسي طيلة السنوات الاخيرة لا فقط لمعالجة حالة الترهل المؤسساتي الذي أنتجته العوامل السياسية لمرحلة الانتقال بل أيضا لتحصين قوة الدولة واستمراريتها في ظرف اقليمي ودولي مفعم بعوامل التوتر.
ولاحظت، ذات الصحيفة، في مقال اخر أن مجموعة الانقاذ والاصلاح نجحت في توريط مؤسسات الدولة في صراع الشقوق بحركة نداء تونس خاصة وأن المجموعة اعتادت، وفق تقديرها، اللعب مع شق نجل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي فباتت تتوقع حركاته فكما في لعبة الشطرنج حيث يحافظ جل اللاعبين على ذات الخطوات التي ضمنت لهم النصر في المعركة السابقة وتوقعت مجموعة الانقاذ أن يعيد نجل الرئيس الكرة ويمارس ذات الخطوات التي مارسها معه جزء من المجموعة في صراعه مع ما كان يعرف بشق محسن مرزوق.
واعتبرت (الصحافة) في تحليل خصصت له صفحتها السابعة، أن الفساد في عهد، بن علي، كان منحصرا أساسا في أقربائه وأصهاره وبعض الموالين والمقربين منهم وكان السكوت عن بعض المارقين عن القانون مدروسا لعدة دوافع اقتصادية وتنموية وسياسية مبرزة أن ذلك لا يعد وهنا أو عجزا من الدولة عن التصدي أو للمواجهة باعتبار أن خيوط التحكم في اللعبة بيدها ويتسنى لها استعمالها متى شاءت وكلما رأت ضرورة في ذلك.
وأضافت أن جحم الفساد لم يكن مؤثرا على مستوى عيش الناس ومعمقا لمؤشرات الفقر مثلما هو الحال بعد الثورة فقد تحول الفساد في كل المجالات والقطاعات الى “غول” يكبر يوما بعد يوم مستغلا هشاشة الدولة وضعفها بعد الثورة وأصبح له أذرعا مختلفة ومتنوعة تنشط في دائرة النفوذ المالي والسياسي والاعلامي وشراء الذمم.
أما جريدة (الصريح) فقد أوردت في مقال بصفحتها الثالثة أن معلقا اسرائيليا وصفته ب”البارز” رجح أن يكون الموساد قد أقدم على اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري خوفا من تمكنه من تطوير “سلاح كاسر للتوازن الاستراتيجي” ومنحه لحركة حماس مؤكدا أنه عكف على تصميم غواصة يمكن تشغيلها عن بعد وهو ما يمثل “تهديدا استراتيجيا” لاسرائيل ويمنح الحركة القدرة على ايذاء اسرائيل بشكل كبير.
من جهتها أثارت صحيفة (الصباح) استفهاما جوهريا حول الجدوى من اعفاء والي صفاقس ومسؤولين أمنيين بعد أيام من عملية اغتيال المهندس محمد الزواري معتبرة أن هذا الاسلوب في التعامل مع الازمات صار باليا حتى أنه بات دليلا قاطعا على ضعف السلطة التنفيذية وتخبطها من الداخل وعدم قدرتها على ايجاد حلول جذرية لمشاكل البلاد المستفحلة مقابل اكتفائها بحلول جانبية مرتبكة لا تعدو أن تكون ذرا للرماد على العيون، وفق ما ورد بالصحيفة.
وتطرقت جريدة (الشروق) الى خطر استقطاب الشباب التونسي الذي عاد ليطفو على السطح، وهذه المرة ليس للقتال باسم الدين داخل الوطن وفي مناطق النزاع في العالم بل للتورط في الجريمة الدولية المنظمة وهو حال المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري. ونقلت عن المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قوله ان الاطار العام الذي نعيشه هو مرحلة انتقالية مما سهل نشاط المجموعات الراديكالية والارهابية وكذلك مجموعات التهريب حيث هناك مئات من الشباب جندتهم العصابات الاجرامية لتجارة المخدرات والاثار ولتجارة الحدود.