انطلقت صباح اليوم الجمعة الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب والمخصصة لاجراء حوار مع وزير الداخلية الهادي مجدوب ووزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي حول مسالة اغتيال المهندس محمد الزواري وذلك بحضور 123 نائبا
واوضح رئيس المجلس محمد الناصر في كلمة القاها بمناسبة هذه الجلسة التي تنعقد بطلب من أربع كتل نيابية، أن “اغتيال الشهيد محمد الزواري يعد عملا ارهابيا خطيرا يعيد شبح الاغتيالات المبرمجة التي تطرح عديد الاحتمالات وفرضية التخطيط والتنفيذ من قبل اجهزة اجنبية” معتبرا أنها “جريمة نكراء ارتكبت في حق تونس وضرب للسيادة الوطنية بسبب الاختراقات التي مارسها الجناة”.
وبعد أن أشار إلى استنكار البرلمان لهذه الجريمة وتنديده بها ومطالبته بالوقوف على ملابساتها وتتبع مرتكبيها وطنيا ودوليا، عبر رئيس مجلس النواب عن “الثقة في الاجهزة الامنية والعسكرية ودعم المجلس لها في محاربة الارهاب ورفض الاختراق من اي جهة كانت”
وإثر ذلك تلا النواب فاتحة الكتاب ترحما على روح محمد الزواري وعلى أرواح بحارة مركب “البركة” بالمهدية الذين قضوا غرقا .
يذكر أن مكتب مجلس نواب الشعب كان قد قرر خلال اجتماعه يوم الأربعاء المنقضي عقد جلسة عامة طارئة اليوم الجمعة 23 ديسمبر تخصص لعملية اغتيال المواطن التونسي محمد الزواري في صفاقس يوم 15 ديسمبر الحالي وسيتم خلالها الإستماع إلى كل وزيري الداخلية والشؤون الخارجية حول حيثيات الملف ومستجداته.
وعلى صعيد آخر أعلن الناصر عن استقالة النواب بشرى بلحاج حميدة وليلى الحمروني ومصطفى بن احمد من “الكتلة الحرة لحركة مشروع تونس” ليصبح عدد أعضائها 20 نائبا.